توقفت رافعات الشحن والشاحنات عبر موانئ فنلندا اليوم الاثنين مع بدء إضراب، مما أثار مخاوف من تأثيرات سلبية على الاقتصاد المحلي والعالمي، وفي ظل تحذيرات شركات عديدة من أن أرباحها قد تتأثر جراء هذا الإضراب، يتزامن هذا الحدث مع سلسلة من الاحتجاجات السياسية ضد إصلاحات سوق العمل التي تنفذها الحكومة الفنلندية منذ الخريف الماضي.
إضراب في فنلندا يعطل حركة الشحن
من جانبها، أعلنت وكالة بلومبرج للأنباء أن الإضراب الجديد يمثل تهديدًا لتداعياته الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى تقليص ما يصل إلى 90٪ من التجارة الخارجية لفنلندا، وبالإضافة إلى ذلك، انضم عمال السكك الحديدية لنقل البضائع إلى الإضراب، مما يعزز من تأثيره السلبي على حركة الشحن.
اقرأ أيضاً: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط في البحر الأحمر.. و”الحوثيون” يعلنون المسؤولية
وعبرت بعض الشركات الرئيسية في فنلندا عن قلقها إزاء تداعيات هذا الإضراب على أرباحها. ومن بين هذه الشركات، أشارت شركة أوتوكومبو أويج إلى تقليص غالبية عملياتها في مجال الفولاذ المقاوم للصدأ والفيروكروم لمدة أسبوعين، ما قد يسفر عن خسائر تقدر بملايين اليورو.
حذرت شركة التعدين والصهر
وفي سياق مماثل، حذرت شركة التعدين والصهر السويدية بوليدن أيه بي من أن أرباحها التشغيلية في الربع الأول من عام 2024 قد تتأثر بشكل سلبي بنحو 300 مليون كرونة، نتيجة عدم إمكانية نقل منتجاتها عبر السكك الحديدية والسفن.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
تلك الأحداث تبرز التحديات التي تواجهها فنلندا وتحذيرات الشركات من تداعياتها الاقتصادية، وتجسد الإضرابات السياسية المتواصلة تحديات أخرى تواجه الحكومة في مسعى لإصلاح سوق العمل.