تعتزم شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن، إغلاق العديد من مصانعها في ألمانيا وتسريح جماعي لعمالها، وذلك بعد انهيار اقتصادي تشهده أسهمها وفي وقت تتأرجع فيه أرباحها، يأتي ذلك للمرة الأولى في تاريخها منذ دخولها عالم الصناعات الثقيلة.
تخطط الشركة عملاق صناعة السيارات لإغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في ألمانيا وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين كجزء من حملة جذرية لتوفير التكاليف، وتعرف سيارة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات بأنها “سيارة الشعب”، وتعتبر مثالاً بارزاً على التحولات الاقتصادية التي تشهدها ألمانيا، وبات موظفون مهددون بتسريح جماعي، بعد أن أعلنت الشركة الألمانية عن عزمها إغلاق 3 مصانع على الأقل في ألمانيا وحدها.
وفي بيان صدر عن ممثلي موظفي فولكسفاغن، فإن الشركة تعتزم أيضاً تخفيض الأجور بنسبة 10 %، بعد قيامها بإلغاء عشرات الآلاف من الوظائف الأخرى، من جهتها، قالت رئيسة مجلس الموظفين في الشركة دانييلا كافالو إن “جميع مصانع فولكس فاغن الألمانية تتأثر بهذه الخطط… ولا أحد آمن”.
وأشار أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي للشركة إلى “المنافسين الجدد في الأسواق الأوروبية”، في إشارة إلى الصين، إذ تأتي هذه الإجراءات بعد إصدار تحذير ثان لانخفاض حاد في قيمة أرباحها في أقل من ثلاثة أشهر بعد انخفاض الطلب عليها واكتساح المنافس الصيني للسيارات الكهربائية سوق السيارات بقوة.
وفي دراسة حديثة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز الاستشارية (PwC)، فإن صناعة السيارات الألمانية بشكل عام تعاني من فقدان في محركات الاحتراق في الأسواق الكبرى “في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا”، والتحول التدريجي إلى إنتاج السيارات الكهربائية. حيث تزداد أهمية السيارات الكهربائية باستمرار، كما تظهر الدراسة.
وفي تصنيف مفاجئ، اعتبرت موديلات سيارات فولكسفاغن بأنها “تسير أمورها إلى حد ما”، فيما اجتاحت سيارات تسلا طراز “واي” الأسواق العالمية وعدت الأكثر مبيعاً في الأسواق الرئيسية، وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة الألمانية العالمية فولكسفاغن بإغلاق مصانع على أراضيها، خلال تاريخها الممتد لأكثر من 87 عاماً.