اقتصاد الأردن يخسر 150 مليون دولار سنويا بسبب الهجمات السيبرانية

افتتح مندوب رئيس الوزراء د.جعفر حسان، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني م.بسام المحارمة فعاليات المؤتمر الاردني الدولي للأمن السيبراني، الذي تعقده شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وجامعة الحسين التقنية، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، على مدى يومين في فندق كمبنسيكي.

وقال المحارمة ان للأمن السيبراني ارتباط مباشر بالأمن والاقتصاد والمجتمع، وهو جزء لا يتجزأ من امن الدولة كون الدولة بكافة قطاعاتها سواء كانت المدنية او العسكرية تعتمد بشكل كبير على الفضاء السيبراني والرقمي.

واضاف ان المؤتمر سيناقش من جملة المواضيع واهمها موضوع البنى التحتية الحرجة وهو من اكثر القطاعات استهدافا بالهجمات السيبرانية ولها اثر كبير في حياة المجتمع والاقتصاد.

وأشار المحارمة أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات السيبرانية قدرت عالميا عام 2022 بحوالي 6 تريليون دولار، وهي مرشحة لأن تصل الى ثمانية ترليون دولار في العام 2028، أما على الصعيد المحلي فنقدر خسائر الاقتصاد الوطني الاردني تقريبا بحوالي 150 مليون دولار سنويا وهذا رقم كبير بحجم الاقتصاد الوطني الاردني، لكنه يدل ايضا على انه في اعتمادية كبيرة جدا على الرقمنة وعلى الخدمات الرقمية وعلى وسائل الدفع الالكتروني في المملكة.

وأشار أن الحكومة عملت على تطوير وحوكمة الأمن السيبراني على المستوى الوطني وبناء منظومة امن سيبراني وطنية قادرة على حماية المملكة والمؤسسات والافراد، من خلال قانون الامن السيبراني الذي نظم قطاع الامن السيبراني من ناحية المعايير والسياسات والاستراتيجيات والخدمات.

ولفت المحارمة ان المركز الوطني أصدر مجموعة من السياسات الوطنية والمعايير اهمها الاطار الوطني الاردني للأمن السيبراني، وان المركز بصدد تنفيذ وتطبيق الاطار على اكثر من 100 مؤسسة حكومية وقطاع خاص ومن ضمنها طبعا مؤسسات وقطاعات البنى التحتية الحرجة. واوضح المحارمة ان الجهود الوطنية ساهمت في رفع ترتيب الاردن في مؤشر الامن السيبراني من منظمة الاتصالات الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث تم وضع الاردن ضمن الفئة الاولى الاعلى عالميا في التصنيف، حيث تقدم الاردن من المركز 71 الى المركز 27 من بين 194 دوله تشارك في هذا المؤشر.

ومن جانبه دعا نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي إلى ميثاق شرف انساني عالمي يحمي الانسان من الاستخدامات غير الانسانية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة وان الانسان هو محور الحياة ومحور العلم.

واكد على ضرورة الاستعداد ومواكبة كل ما هو حديث في مجال الأمن السيبرانية خاصة وان الحروب والانتصارات والتنمية في العالم قائمه على تطورات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تداعياته. واكد ان الامن الوطني الاردني هو من أولى الأولويات في هذه المرحلة الخطرة وفي ظل المحيط الملتهب، وان الالتفاف حول القوات المسلحة في هذه المرحلة هي من اولى الاولويات.

وأشار سمارة ان الازمة الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسب البطالة وغياب التوزيع العادل والعدالة الاجتماعية من أكبر التحديات التي يجب أن نواجهها، ولفت إلى وجود العديد من المشاريع الكبيرة مثل الخط الناقل والمدينة الجديدة وتوسعة مصفاة البترول الطريق العلوي لشارع الملك عبدالله، والتي من شأنها دفع عجلة الاقتصاد والتنمية والتشغيل.

ودعا سمارة إلى تأسيس شركة مساهمة عامة تشارك بها مختلف مؤسسات الدولة، حتى تساهم في تلك المشاريع أسوة بالصناديق الوطنية الموجودة في بعض الدول المتقدمة.

واشاد بانفتاح رئيس الوزراء د.جعفر حسان على مؤسسات المجتمع المدني وخاصة النقابات المهنية، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس مؤخرا كان إيجابيا وأكثر مما كان متوقعا، ولفت الى إقرار مجلس الوزراء نظام صندوق التدريب والتشغيل في النقابة، والانتهاء من مناقشة نظام التأهيل والاعتماد المهني.

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا