شهدت أسعار النفط انخفاضًا يزيد عن 1% في بداية التعاملات الآسيوية، اليوم، مدفوعة بتطورات إيجابية قللت من المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط العالمية، إلى جانب توقعات بزيادة المعروض في الأسواق.
العقود الآجلة
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتًا، أي بنسبة 1.15%، لتصل إلى 67.18 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتًا، أو 1.19%، ليسجل 63.91 دولارًا للبرميل.
وأفادت وكالة بلومبيرغ أن في تلك الفترة القصيرة، انتقل سوق النفط من حالة ركود إلى تقلبات حادة في الأسعار، وكانت الشرارة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 2 أبريل، عن فرض تعريفات جمركية شاملة، مما صعّد من حدة الحرب التجارية. وبعد أقل من يوم، فاجأت منظمة «أوبك+» الأسواق بإعلانها عن خطط لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.
صدمات مزدوجة
وأشارت إلى أن هذه الصدمات المزدوجة قد تسببت في تراجع العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة تقارب %7، وهو أكبر هبوط منذ غزو روسيا لأوكرانيا، في حين قفز المقياس الرئيسي للتقلبات إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر.
لكن تجار النفط يقولون إن هذا الاضطراب في السوق أصبح بالقدر نفسه من الصعوبة لتحقيق الأرباح، نظراً لتسارع الأحداث وتناقضها، مما يؤدي إلى تقلبات غير متوقعة في الأسعار.
اضطراب مفاجئ
برينت بيلوت، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «كايلر كابيتال»، كان من بين المتداولين، الذين تمنوا في وقت سابق هذا العام عودة التقلبات. وقد أجبرته ظروف السوق حتى على البحث عن فرص ربح في أسواق سلع أخرى لأول مرة في مسيرته، بما في ذلك تأسيس قسم لتجارة المعادن. لكن هذا الاضطراب المفاجئ باغته، وأدى إلى خسائر في بعض رهاناته.
وقال بيلوت في مذكرة للعملاء: «لقد وقعت في الفخ. لم تكن مجرد خطوة خاطئة صغيرة، أو توقع أخطأ بفارق بسيط، بل اندفعت بكل قوتي إلى جدار من الطوب. كنت أعتقد فعلاً أن جولة ترامب الجديدة من الحديث عن الرسوم الجمركية ستكون معتدلة»، ورغم أن عودة التقلبات وفرت دفعة مؤقتة في حجم التداول، فإنها تهدِّد سيولة السوق على المدى البعيد.
إقرأ أيضا: 5.23 تريليون درهم إجمالي تجارة الإمارات مع العالم في 2024