دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مساء يوم الأثنين 21 أبريل 2025، مشروع جادة 30 للتنمية وتعزيز ريادة الأعمال، في مقر الإدارة العامة للبنك بالرياض، ذلك خلال احتفال بنك التنمية الاجتماعية بمرور 53 عام على تأسيسه.
ورفع الأمير فيصل بن بندر، في تصريح بهذه المناسبة، الشكر للقيادة الرشيدة، على ما توليه من دعم لكل ما من شأنه دعم المشروعات التنموية والاجتماعية التي تصب في صالح دعم مسيرة التنمية المستدامة وخدمة المواطن ودعم الطاقات الوطنية.
رؤية السعودية 2030
ونوه بما حققه البنك من إنجازات على مدى تاريخه، مؤكدًا أهمية دوره في تمكين المواطنين وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتجوّل فور وصوله مقر الحفل في المعرض المصاحب الذي يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية والحرفية لفنانين وحرفيين محليين، ضمن جهود البنك في تمكين المواهب الوطنية، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، ودعم المنتجات الثقافية والحرفية.
دعم مسارات التنمية
وثمن رعاية وتشريف أمير منطقة الرياض للحفل، مؤكدًا استمرار البنك في دعم مسارات التنمية، وتمكين الأفراد والمجتمع، وتعزيز دوره كممكن رئيس في تحقيق الشمول المالي والاجتماعي.
وأفاد أنه في مسيرة امتدّت لأكثر من 53 عامًا، أسهم البنك في رسم ملامح التحول التنموي برؤية طموحة ونهج داعم، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة، ومبادرات اجتماعية فعّالة، مكّنت أبناء وبنات الوطن من تحقيق تطلعاتهم، إذ بلغ إجمالي التمويلات منذ تأسيس البنك أكثر من 162 مليار ريال، استفاد منها ما يزيد على 10 ملايين مواطن.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للبنك المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي أن تدشين “جادة 30” يمثل نقلة نوعية ضمن استراتيجية البنك لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، ودعم المشروعات الصغيرة والناشئة، مشيرًا إلى أن مرور 53 عامًا على تأسيس البنك هو تتويج لمسيرة وطنية حافلة بالإنجازات والإسهامات التنموية.
مشروع جادة 30
وبعد مشاهدة عرضًا تفاعليًا حول رحلة البنك منذ تأسيسه، دشن سمو الأمير فيصل بن بندر “جادة 30″، إحدى مبادرات البنك لدعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والناشئة، والتي تمثل رؤية البنك الطموحة في تحويل الفروع إلى مجتمعات تنموية وحاضنات أعمال، تسهم في تأسيس بيئة ريادية متكاملة.
وتفتح آفاقًا رحبة أمام رواد ورائدات الأعمال لتطوير مشاريعهم وتنمية أفكارهم، ضمن منظومة شاملة من الخدمات التمويلية والتدريبية والإرشادية، إذ احتضنت “جادة 30” في الرياض منذ انطلاقها أكثر من 300 شركة ناشئة، واستفاد من برامجها ما يزيد على 5800 مشارك، مما يُجسد أثرها الفعلي في تمكين الشباب السعودي وتعزيز ثقافة العمل الحر.
ثم شهد سموه توقيع اتفاقيات تنموية منها اتفاقية مع الهيئة العامة للأوقاف وصندوق دعم الجمعيات لتأسيس محفظة تمويلية بقيمة 50 مليون ريال لدعم القطاع غير الربحي، إضافة إلى اتفاقيتي تعاون مع البنك العربي الوطني والبنك السعودي الفرنسي لإنشاء محافظ تمويلية بقيمة إجمالية 100 مليون ريال لدعم رواد الأعمال والمنشآت الناشئ.
واختتم الحفل بتأكيد التزام بنك التنمية الاجتماعية بمواصلة الابتكار في تقديم الحلول التمويلية والاجتماعية، وتمكين أبناء الوطن، وتعزيز مساهمته في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام.
إقرأ أيضا:منشآت السعودية تطلق أول برنامج لسلسلة لقاءات رواد الأعمال