ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في السعودية بـ 2% خلال شهر مارس 2025، مقارنةً بالشهر المماثل من العام السابق.
يأتي المؤشر مدعومًا بارتفاع نشاط الصناعة التحويلية، ونشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها، فيما ارتفع المؤشر على أساس شهري بـ 1.1%.
مؤشر الرقم القياسي
وأظهرت نتائج مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء اليوم الأحد، انخفاض الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 0.2% على أساس سنوي، وارتفاع الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة 5.1%.
سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء انخفاضًا بنسبة 0.9%، بينما سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعًا بنسبة 15%.
الأنشطة الاقتصادية الرئيسية
وفقًا للأنشطة الاقتصادية الرئيسية، ارتفع مؤشر الرقم القياسي للأنشطة النفطية في شهر مارس 2025 بنسبة 0.5%، مقارنة بنفس الشهر من العام 2024، وارتفع مؤشر الرقم القياسي للأنشطة غير النفطية بنسبة 5.6%..
تطور الإنتاج الصناعي في السعودية شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. تعتبر الصناعة قطاعًا حيويًا في الاقتصاد السعودي، وتسعى المملكة إلى أن تصبح قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.
أهم ملامح الإنتاج الصناعي في السعودية:
- القطاعات الرئيسية:
- الصناعات البترولية والبتروكيماوية: تعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد السعودي، حيث تمتلك المملكة أكبر احتياطيات نفطية في العالم. يتم تصدير النفط الخام والمنتجات المكررة، بالإضافة إلى تطوير صناعات بتروكيماوية متقدمة.
- الصناعات التحويلية غير النفطية: تشمل الصناعات الغذائية، مواد البناء (الأسمنت والحديد)، البلاستيك، المعادن الأساسية والمشكلة، الأدوية والمستلزمات الطبية، وغيرها.
- التعدين واستغلال المعادن: قطاع واعد يركز على استغلال الثروات المعدنية مثل الذهب، الفوسفات، والبوكسايت.
- الأهداف الاستراتيجية:
- تنويع الاقتصاد: تقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات صناعية جديدة.
- توطين الصناعات: زيادة المحتوى المحلي في الصناعات المختلفة لتقليل الواردات.
- جذب الاستثمارات: تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع الصناعي.
- تطوير البنية التحتية: إنشاء مناطق صناعية متكاملة وتطوير البنية التحتية اللوجستية.
- تمكين الكوادر الوطنية: توفير فرص عمل وتدريب الكفاءات السعودية في المجالات الصناعية.
- تعزيز الصادرات غير النفطية: زيادة حجم وقيمة الصادرات الصناعية.
- تبني التقنيات الحديثة: دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة الإنتاجية والكفاءة.
- مؤشرات الأداء:
- شهد الرقم القياسي للإنتاج الصناعي نموًا في الأشهر الأخيرة. ففي مارس 2025، ارتفع بنسبة 2% على أساس سنوي، مدفوعًا بشكل أساسي بنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.6%.
- ازداد عدد المصانع في المملكة بشكل ملحوظ، حيث تجاوز 12 ألف مصنع في عام 2024 مقارنة بـ 7200 مصنع في عام 2016.
- شهدت الاستثمارات الصناعية قفزة كبيرة، حيث ارتفعت من 963 مليون ريال في عام 2020 إلى 26.7 مليار ريال في عام 2024.
- بلغت قيمة تمويل وضمان الصادرات السعودية في عام 2022 نحو 3.9 مليار ريال، بزيادة قدرها 171.1% مقارنة بالعام السابق.
- التحديات:
- المنافسة الأجنبية: ضرورة تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات السعودية.
- تطوير القوى العاملة: تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات الصناعية المتخصصة.
- تكامل سلاسل الإمداد: بناء سلاسل إمداد محلية قوية ومرنة.
- تبني التقنيات الحديثة: تسريع وتيرة التحول الرقمي في الصناعات.
- القيود البيروقراطية والتنظيمية: تسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
- رؤية 2030 والصناعة:
- تلعب الصناعة دورًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية 2030.
- يعد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) أحد البرامج الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف من خلال التركيز على أربعة قطاعات رئيسية: الصناعة، الطاقة، التعدين، والخدمات اللوجستية.
- تهدف الرؤية إلى تحويل المملكة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، وتعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة، وتوطين الصناعات الواعدة والاستراتيجية.
باختصار، يشهد الإنتاج الصناعي في السعودية تحولًا طموحًا مدعومًا باستراتيجيات واضحة ورغبة قوية في تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. وعلى الرغم من التحديات، فإن الفرص المتاحة والجهود المبذولة تشير إلى مستقبل واعد للقطاع الصناعي في المملكة.
إقرأ أيضا: تراجع صافي أرباح شركة أرامكو السعودية بنسبة 4.6% في الربع الأول من 2025
لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا