توقعت تقارير حديثة تباطؤًا حادًا في مبيعات الهواتف الذكية خلال عام 2025، وفي مقدمتها أجهزة “آيفون” من شركة “آبل”، نتيجة للسياسات التجارية الجديدة بفرض الرسوم الجمركية الأمريكية، بنسبة 25% على واردات الهواتف الذكية المصنعة خارج الولايات المتحدة.
الهواتف الذكية.. الأبحاث السوقية
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن شركتي الأبحاث السوقية المستقلتين “IDC” و”Counterpoint Research” قامتا بخفض توقعاتهما لنمو شحنات الهواتف عالميًا خلال العام ذاته إلى أقل من النصف، على خلفية هذه التهديدات الجمركية. وتشير تقديرات “IDC” إلى نمو لا يتجاوز 0.6% في حجم الشحنات، بينما تتوقع “Counterpoint” نموًا محدودًا بنسبة 1.9% فقط.
ويرجع هذا التباطؤ إلى مخاوف من ارتفاع الأسعار وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، في ظل عودة الإدارة الأمريكية للتهديد بفرض الرسوم بعد استثناء مؤقت للهواتف الذكية في أبريل الماضي، وهو ما أدى إلى تراجع سهم “آبل” وسط توقعات برفع أسعار منتجاتها لتعويض التكاليف الإضافية.
صناعة الهواتف الذكية
وفي هذا السياق، أكدت نبيلة بوبال، المديرة التنفيذية للأبحاث في IDC، أن صناعة الهواتف تعاني من حالة “عدم استقرار شديدة”، مشيرة إلى أن الموردين، خاصة من يصدرون إلى السوق الأمريكية، بحاجة إلى التكيف مع تعقيدات الجغرافيا السياسية وتحديات تنويع سلاسل التوريد.
رغم ذلك، رصد محللو “Counterpoint” مؤشرات إيجابية لصالح شركة “هواوي” الصينية، التي نجحت في التغلب على العديد من التحديات التقنية من خلال تطويرها الذاتي للرقائق، ما مكنها من استعادة حصتها السوقية في الصين، مع مؤشرات على تحسن قدرتها على التوسع خارج السوق المحلي.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه قطاع المحمول الذكي ضغوطًا متزايدة بفعل تشبع الأسواق الرئيسية وارتفاع أسعار الأجهزة، ما يجعل فرض رسوم إضافية تهديدًا مباشرًا لحجم المبيعات العالمية ومعدلات النمو المستقبلية.
إقرأ أيضا: خبراء: ضرورة دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر لتعزيز الاقتصاد