انخفاض أسعار البترول العالمية اليوم عقب زيادة إنتاج «أوبك+» 411 ألف برميل

نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أسعار البترول العالمية، اليوم الأحد الموافق 1-6-2025.

أسعار البترول العالمية

وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول، إلى أن أسعار البترول العالمية انخفضت اليوم الأحد، عقب اجتماع ثمانية أعضاء في أوبك + عبر الفيديو كونفرانس أمس.

ولفتت إلى أنه تم إقرار زيادة كبيرة في الإنتاج تقدر بنحو 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو ، وذلك سعياً لاستعادة حصتها السوقية ومعاقبة المنتجين المخالفين ، حيث أرجعت أوبك + القرار إلى استقرار التوقعات الاقتصادية العالمية وأساسيات السوق السليمة حالياً.

خام القياس العالمى

وذكر التقرير، أن أسعار خام القياس العالمى برنت سجلت62.78دولار للبرميل، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.95دولار للبرميل ، وسجل خام أوبك 64.49دولار للبرميل.

تعد أسعار البترول العالمية من أكثر العوامل الاقتصادية حساسية للتقلبات، فهي تؤثر بشكل مباشر على اقتصادات الدول المنتجة والمستوردة، وعلى أسعار السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم. هناك نوعان رئيسيان من النفط الخام يستخدمان كمعيار عالمي للتسعير:

  1. خام برنت (Brent Crude): وهو المعيار الأكثر شيوعاً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ويُستخرج بشكل أساسي من حقول بحر الشمال.
  2. خام غرب تكساس الوسيط (WTI – West Texas Intermediate): وهو المعيار الرئيسي للنفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية.

العوامل الرئيسية المؤثرة على أسعار البترول العالمية:

  1. العرض والطلب (Supply and Demand):

    • الطلب: يتأثر الطلب العالمي على النفط بالنمو الاقتصادي العالمي. فكلما نما الاقتصاد، زاد النشاط الصناعي والنقل، وبالتالي زاد الطلب على الطاقة. أزمات الركود الاقتصادي أو التباطؤ العالمي تؤدي إلى انخفاض الطلب وبالتالي تراجع الأسعار.
    • العرض: يتأثر العرض بقرارات الدول المنتجة للنفط، القدرة الإنتاجية المتاحة، الاكتشافات الجديدة، وكلفة الاستخراج.
  2. الأحداث الجيوسياسية (Geopolitical Events):

    • تعتبر المناطق المنتجة للنفط، خاصة الشرق الأوسط، حساسة للغاية لأي اضطرابات سياسية أو نزاعات مسلحة. أي تهديد لإمدادات النفط من هذه المناطق (مثل الحروب، العقوبات الاقتصادية، الاضطرابات الداخلية) يؤدي إلى ارتفاع فوري في الأسعار بسبب مخاوف نقص المعروض.
    • على العكس، تسوية التوترات أو استقرار الأوضاع قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
  3. منظمة أوبك+ (OPEC+):

    • تُعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتحالفها الأوسع مع دول منتجة أخرى غير أعضاء في أوبك (مثل روسيا)، المعروف باسم “أوبك+”، لاعباً محورياً في التحكم في العرض العالمي للنفط.
    • تتخذ هذه المجموعة قرارات بشأن مستويات الإنتاج (تخفيضات أو زيادات) بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق ودعم الأسعار. قرارات أوبك+ لها تأثير مباشر وكبير على اتجاهات الأسعار.
    • على سبيل المثال، في 31 مايو 2025، أعلنت أوبك أن ثمانية أعضاء في “أوبك+” وافقوا على زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً في يوليو 2025، وهو قرار قد يؤثر على الأسعار.
  4. قوة الدولار الأمريكي:

    • يتم تسعير النفط عالمياً بالدولار الأمريكي. عندما يرتفع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى، يصبح النفط أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب وتراجع الأسعار، والعكس صحيح.
  5. مستويات المخزونات:

    • البيانات الدورية حول مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية في الدول المستهلكة الكبرى (خاصة الولايات المتحدة) تؤثر على الأسعار. ارتفاع المخزونات يشير إلى زيادة في العرض أو ضعف في الطلب، مما يضغط على الأسعار للانخفاض، والعكس صحيح.
  6. التطورات التكنولوجية:

    • الابتكارات في تقنيات استخراج النفط (مثل التكسير الهيدروليكي – Fracking) يمكن أن تزيد من العرض وتقلل من تكلفة الإنتاج، مما يؤثر على الأسعار على المدى الطويل.
    • تطورات مصادر الطاقة البديلة وتوجه العالم نحو الطاقة النظيفة يمكن أن يقلل من الطلب على النفط على المدى الطويل.
  7. المضاربة في الأسواق المالية:

    • يمكن للمضاربين والمستثمرين في أسواق العقود الآجلة للنفط أن يؤثروا على الأسعار بناءً على توقعاتهم المستقبلية للعرض والطلب والأحداث الجيوسياسية.

الاتجاهات الحالية:

في الوقت الحالي، يشهد سوق النفط حالة من الترقب مع مراقبة أثر قرارات أوبك+ بزيادة الإنتاج، ومخاوف بشأن نمو الطلب العالمي، بالإضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية المستمرة على استقرار الإمدادات. يتوقع المحللون أن أسعار النفط ستستمر في التذبذب بناءً على هذه العوامل المتغيرة.

لفهم أسعار النفط اليوم، من الضروري متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والقرارات الصادرة عن أوبك+، والتطورات الجيوسياسية في مناطق الإنتاج الرئيسية.