موانئ السعودية تضيف خدمة الشحن الجديدة ” 5CX ” إلى ميناء جدة الإسلامي

أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية ” موانئ ” عن إضافة خدمة الشحن الجديدة ” 5CX ” التابعة لشركة “SeaLead” إلى ميناء جدة الإسلامي؛ مما يعزز الربط الملاحي بين المملكة والعالم، ودعم الصادرات الوطنية، وتأكيد الميزة التنافسية للميناء.

موانئ .. خدمة الشحن الجديدة

وتعمل خدمة الشحن الجديدة على ربط ميناء جدة الإسلامي بـ 10 موانئ إقليمية وعالمية، تشمل موانئ تشينغداو، وشنغهاي، ونينغبو، ونانشا، بالصين، ودمياط بمصر، وألياجا، إزميت، وإسطنبول، ومرسين في تركيا، وكلانج الماليزي، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.500 حاوية قياسية.

ويأتي ذلك ضمن جهود “موانئ” لتعزيز تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية بميناء جدة الإسلامي، بما يدعم حركة الصادرات والواردات الوطنية، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط القارات الثلاث، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

موانئ السعودية

يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي يحتل المرتبة الأولى بين موانئ البحر الأحمر لموقعه المتميز، وعدد أرصفته التي تبلغ 62 رصيفًا مُتعددة الأغراض، كما يتمتع بمكانة محورية إقليميًا وعالميًا، ودور كبير في تعزيز ريادة المملكة بالقطاع البحري.

 

الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ) هي الجهة الحكومية المشرفة على الموانئ في المملكة العربية السعودية. تأسست عام 1976م (1396هـ) كجهاز مستقل تابع لمكتب رئيس الوزراء، بهدف توحيد إدارة وتشغيل الموانئ المتعددة في البلاد.

النشأة والتطور: بدأت “موانئ” مسيرتها بتحويل الموانئ السعودية إلى محرك اقتصادي حيوي. وشهد عام 1996م (1417هـ) نقطة تحول في تاريخ الموانئ السعودية، حيث تم الإعلان عن دعم كبير للمشاريع التنموية الوطنية، وكان قطاع الموانئ أول قطاع تتم خصخصته في المملكة. هذا التحول رافقه دور استثنائي للقطاع الخاص، حيث تم استثمار مبالغ ضخمة في تطوير الموانئ وإدارتها بأساليب حديثة. أدت هذه الخطوة التاريخية إلى تحويل الموانئ إلى كيانات اقتصادية مستقلة تدعم الاقتصاد الوطني بكفاءة وشمولية.

الأهداف الرئيسية: تهدف “موانئ” من خلال استراتيجيتها المحدثة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وذلك من خلال:

  • رفع مؤشر أداء الخدمات اللوجستية: تحسين كفاءة وجودة الخدمات اللوجستية المقدمة في الموانئ.
  • زيادة الطاقة الاستيعابية للحاويات: تعزيز قدرة الموانئ على مناولة المزيد من الحاويات.
  • ضمان بيئة تنظيمية وتجارية فعالة وموثوقة: توفير إطار عمل قانوني وتجاري يدعم الأنشطة البحرية.
  • تعزيز الطابع التنظيمي للهيئة ونموذجها التشغيلي: تطوير الهيكل التنظيمي والتشغيلي للهيئة.
  • تمكين النمو والابتكار في النظام البيئي البحري للمملكة: دعم التطور التكنولوجي والابتكار في القطاع البحري.
  • تيسير خدمات نقل الركاب: خاصة في مواسم الحج والعمرة.

الموانئ التابعة: تشرف “موانئ” على 9 موانئ سعودية رئيسية، تتنوع بين التجارية والصناعية، وميناء خاص بالتعدين. من أبرز هذه الموانئ:

  • ميناء جدة الإسلامي: يعتبر ثاني أكبر ميناء سعودي، ويعد من أكثر طرق الملاحة البحرية ازدحاماً، حيث يتعامل مع أكثر من 75% من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية.
  • ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام: هو ثاني أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي والميناء الرئيسي للمملكة على هذه الواجهة.
  • ميناء الملك فهد الصناعي بينبع.
  • ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل.
  • ميناء الجبيل التجاري.
  • ميناء ينبع التجاري.
  • ميناء جازان.
  • ميناء ضبا.
  • ميناء رأس الخير.

الدور والأهمية: تُعد “موانئ” ركيزة أساسية في البنية التحتية التي تدعم الاقتصاد السعودي، حيث تتم من خلال الموانئ السعودية مناولة 95% من صادرات وواردات المملكة (باستثناء النفط الخام). كما تلعب دوراً حيوياً في تطوير الأعمال التجارية البحرية الإقليمية والدولية، وتساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث (آسيا، أوروبا، أفريقيا).

تسعى “موانئ” باستمرار إلى تحديث البنية التحتية للموانئ، وتحسين الخدمات، ودمج التقنيات المتقدمة لتلبية متطلبات التجارة الدولية، وتعزيز تنافسية الموانئ السعودية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.