بلغت الاستثمارات السورية المباشرة في المملكة العربية السعودية نحو 930 مليون دولار خلال 5 سنوات من 2019 حتى 2023، بحسب بيانات وزارة الاستثمار السعودية.
السعودية وسوريا
وشهد العام 2022 طفرة بالاستثمارات السورية في المملكة بنحو 319 مليون دولار. وفي عام 2023 بلغت الاستثمارات المباشرة 258 مليون دولار. وفي 2021 قدرت الاستثمارات بنحو 180 مليون دولار. بينما في عامي 2019 و2020 بلغت الاستثمارات 121 و52 مليون دولار على التوالي.
الاستثمارات السورية في السعودية
تشكل الاستثمارات السورية في المملكة العربية السعودية جزءًا من العلاقات الاقتصادية المتغيرة بين البلدين، والتي شهدت تقلبات على مر السنين، خاصةً مع الظروف الإقليمية والدولية.
حجم الاستثمارات وتاريخها: بحسب بيانات وزارة الاستثمار السعودية، بلغت الاستثمارات السورية المباشرة في المملكة نحو 930 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية (من 2019 حتى 2023). وشهد عام 2022 طفرة في هذه الاستثمارات لتصل إلى حوالي 319 مليون دولار، بينما بلغت 258 مليون دولار في عام 2023.
تاريخيًا، كانت هناك فترات من التعاون الاقتصادي الوثيق. ففي عام 2007، بلغ الرقم غير الرسمي للاستثمارات السعودية السنوية في سوريا 750 مليون دولار، وارتفع إلى مليار دولار في عام 2009. كما وقعت سوريا والمملكة العربية السعودية اتفاقًا في عام 2001 لإنشاء منطقة للتجارة الحرة، وانضما لاحقًا إلى منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى.
القطاعات المستهدفة للاستثمار (من الجانب السوري في السعودية): لدى قطاع الأعمال السوري رغبة واضحة في دخول السوق السعودية والاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا يتطلب تكثيف زيارات الوفود التجارية وعقد المنتديات الاقتصادية لضمان شراكة مستدامة.
القطاعات التي تهم السعودية في الاستثمار بسوريا (على سبيل المقارنة): مع تحسن العلاقات الدبلوماسية الأخيرة، هناك حديث عن استثمارات سعودية محتملة ضخمة في سوريا، خاصة في قطاعات:
- الطاقة والكهرباء: نظرًا لنقص الطاقة الحاد في سوريا.
- الزراعة: لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي.
- النقل والبنية التحتية: لإعادة بناء الطرق والمرافق الحيوية المتضررة.
- المشروعات الصغيرة والمتوسطة: لدعم ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل.
التبادل التجاري: يعكس التبادل التجاري بين البلدين تحسنًا تدريجيًا بعد فترة من التراجع. ففي عام 2024، بلغت الصادرات السعودية إلى سوريا 558.7 مليون ريال سعودي، بينما بلغت الصادرات السورية إلى السعودية 685 مليون ريال سعودي. هذا يشير إلى أن الصادرات السورية لا تزال أعلى من نظيرتها السعودية، رغم التراجع الطفيف في الصادرات السورية خلال السنوات الأخيرة.
مستقبل الاستثمارات: مع عودة سوريا إلى البيت العربي والمحيط الإقليمي، والتحركات العربية المتسارعة نحو دمشق، هناك توقعات بأن تشهد الاستثمارات السورية في السعودية والعكس نموًا ملحوظًا. تُعتبر الأسواق الخارجة من الأزمات فرصًا ذهبية للمستثمرين نظرًا لانخفاض المنافسة في المراحل الأولى، مما يتيح تحقيق مكاسب كبيرة. كما أن هناك رغبة من الجانب السوري في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات البنية التحتية.
باختصار، تشهد الاستثمارات السورية في السعودية تطورًا إيجابيًا مؤخرًا، مدفوعًا بتحسن العلاقات الدبلوماسية والرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط الاقتصادية في مختلف القطاعات.
إقرأ أيضا: وزارة التجارة السعودية تُكثف جولاتها الرقابية بمكة والمدينة لوفرة السلع خلال موسم الحج