أعلنت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية اليوم استمرار تعليق عدد من رحلاتها، إضافة إلى تغيير مسارات رحلات أخرى، بسبب إغلاق المجال الجوي والوضع الإقليمي الراهن.
الاتحاد للطيران .. ورحلات تل أبيب
وأوضحت شركة الاتحاد للطيران، في بيان لها أن الرحلات الجوية بين أبوظبي وتل أبيب (تل أبيب- بن غوريون الدولي) ستبقى ملغاة لأيام 14 و15 و16 يونيو.
في المقابل، أكدت الاتحاد للطيران على استئناف الرحلات الجوية بين أبوظبي وعمّان (الرحلتان رقم EY 591/592)، وبين أبوظبي وبيروت (الرحلتان رقم EY 581/582) اليوم الأحد الموافق 15 يونيو الجاري. سيتم تعديل توقيت هذه الرحلات للمسافرين الذين لديهم حجوزات حالية فقط في هذه المرحلة.
وأشارت الاتحاد للطيران إلى أنها ستستمر في تغيير مسار عدد من الرحلات، بسبب إغلاق المجال الجوي في بعض أنحاء الشرق الأوسط، مؤكدة على متابعتها المستمرة للوضع في المنطقة وتواصلها الوثيق مع السلطات المعنية. ولفتت الشركة إلى أنه لن يُسمح للمسافرين في رحلات عبور عبر أبوظبي على الرحلات الملغاة بالسفر من مطار المغادرة.
فرق الاتحاد للطيران
وتعمل فرق عمل الاتحاد للطيران على مساعدة الضيوف في ترتيبات سفرهم البديلة، وتدعو الشركة المسافرين الكرام إلى الاطلاع على حالة رحلاتهم عبر موقعها الرسمي etihad.com، أو تطبيق الأجهزة المحمولة، أو التواصل مع مركز الاتصال الخاص بالاتحاد للطيران.
واختتمت الاتحاد للطيران بيانها بالتأكيد على أن سلامة الضيوف وطواقمها الجوية تحتل قمة أولوياتها، معربة عن أسفها لأي إزعاج قد يطرأ جراء هذه الإلغاءات والتعديلات.
مع تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل في الأيام الأخيرة، شهد المجال الجوي في الشرق الأوسط اضطرابًا كبيرًا، حيث اضطرت عدة دول لإغلاق أجوائها مؤقتًا، مما أثر بشكل مباشر على حركة الطيران المدني العالمي.
الدول التي أعلنت إغلاق مجالها الجوي (مؤقتًا أو مستمرًا):
- إيران: أعلنت إغلاق مجالها الجوي بالكامل وتوقف جميع الرحلات الجوية في مطار الإمام الخميني الدولي.
- إسرائيل: أغلقت مجالها الجوي بشكل كامل، وتوقف مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب عن استقبال وإرسال الرحلات. وقد استمر إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي.
- العراق: أعلن إغلاق مجاله الجوي مؤقتًا، وأوقفت جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة والعابرة في مطاراته.
- الأردن: قررت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية إغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت “تحسبًا لمخاطر التصعيد” في المنطقة. وقد أعاد الأردن إغلاق مجاله الجوي يوم السبت بعد أن كان قد فتحه صباحًا.
- سوريا: أعلنت إغلاقًا مؤقتًا لأجوائها كإجراء احترازي لضمان سلامة حركة الطيران المدني.
- لبنان: أغلق المجال الجوي اللبناني مؤقتًا ثم أعيد فتحه صباح السبت.
تأثيرات واسعة النطاق على حركة الطيران المدني:
- تحويل مسارات الرحلات: اضطرت شركات طيران دولية كبرى مثل طيران الإمارات، لوفتهانزا، الخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية القطرية إلى تحويل مسارات رحلاتها لتجنب الأجواء فوق إيران والعراق وإسرائيل، متجهة نحو آسيا الوسطى، السعودية، أو مصر. هذا التغيير في المسارات يزيد من زمن الرحلة ويستهلك وقودًا إضافيًا، مما يزيد من تكاليف التشغيل.
- إلغاء وتأخير الرحلات: تم إلغاء وتعليق العديد من الرحلات المتجهة إلى مدن مثل عمان وبيروت ودمشق، بالإضافة إلى إيران وإسرائيل، من قبل شركات طيران مختلفة مثل فلاي دبي، ومصر للطيران، والخطوط الجوية التركية. كما تأثرت رحلات من وإلى مطارات رئيسية في المنطقة مثل مطارات دبي وأبوظبي ومطار الكويت الدولي.
- ارتفاع تكاليف التشغيل: الرحلات الأطول تزيد من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، وتؤدي إلى قلب جداول الرحلات، وقد تنتهك قيود ساعات عمل طواقم الطيران.
- اضطراب في الجداول: تأثرت جداول الرحلات الجوية عالميًا، مما أدى إلى تأخيرات قياسية وإرباك للمسافرين.
- تداعيات اقتصادية وأمنية: تسببت هذه الإغلاقات في خسائر لشركات الطيران وتراجع أسهمها، وزيادة في أسعار التذاكر. كما أن المخاوف الأمنية بشأن تحليق الطائرات المدنية قرب مناطق الصراع تزداد، خاصة بعد حوادث سابقة لإسقاط طائرات مدنية عن غير قصد في مناطق النزاع.
المجال الجوي في الشرق الأوسط يعتبر من أكثر الممرات الجوية ازدحامًا بين أوروبا وآسيا، مما يجعل أي اضطراب فيه يؤثر على حركة الطيران العالمي بشكل كبير. الوضع لا يزال متطورًا، وتراقب شركات الطيران وسلطات الطيران المدني التطورات عن كثب لضمان سلامة الرحلات.