قررت شركتا هاباج لويد وميرسك رفع أسعار النوالين البحرية من البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط إلى عدد من الدول، وذلك باستثناء الموانئ المصرية.
أسعار النوالين
وفي هذا الصدد أعلنت شركة هاباج لويد، الألمانية، والتي تعد الخط الرابع عالميا، إلى أنه تقرر رفع أسعار النوالين من الموانئ الواقعة بالبحر المتوسط، وذلك باستثناء الموانئ المصرية، إلى موانئ أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى والبحر الكاريبي.
وأشارت الشركة الالمانية، إلى أنه تقرر رفع أسعار النوالين من 3250 إلى 4200 دولار لموانئ أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
أسعار النوالين .. استثناء مصري
وفي نفس الصدد قررت شركة ميرسك ” الخط الملاحي الثاني عالميا ” رفع الأسعار من منطقة الشرق الأوسط والهند، وذلك باستثناء الموانئ المصرية، للبضائع المتجهة إلى موانئ الولايات المتحدة وكندا.
وتشمل الموانئ التي شملها القرار شمال غرب الهند ونيبال وبوتان وباكستان والإمارات واليمن وعمان والعراق والكويت والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، لتكون النوالين بواقع 3500 دولار للحاوية 20 و 40 قدم.
ومن موانئ جنوب وشرق الهند وسريلانكا وبنجلاديش وجزر المالديف إلى أمريكا وكندا بواقع 4000 دولار للحاوية 20 قدم و3500 دولار للحاوية 40 قدم.
“النوالين” هو المصطلح الشائع لأجرة الشحن أو تكلفة النقل، وعادة ما يُستخدم في سياق النقل البحري. يمكن تعريف النولون بأنه الرسوم المدفوعة مقابل نقل الحمولة من ميناء الشحن إلى ميناء التفريغ. في البداية كان هذا المفهوم مخصصًا للنقل البحري، لكنه أصبح يُطبق أيضًا على النقل البري والجوي والسكك الحديدية.
ما الذي يحدد أسعار النوالين؟
الأسعار ليست ثابتة وتتأثر بمجموعة معقدة من العوامل، مما يجعلها متقلبة وتتغير باستمرار. من أبرز هذه العوامل:
-
العرض والطلب:
- الطلب على الشحن: عندما يرتفع الطلب على الشحن (مثل زيادة التجارة العالمية)، ترتفع أسعار النوالين.
- عرض السعة (توفر السفن والحاويات): إذا كان هناك نقص في عدد السفن المتاحة أو الحاويات، ترتفع الأسعار. وعلى العكس، إذا كان هناك فائض في السعة، قد تنخفض الأسعار.
-
تكاليف الوقود: تُعد أسعار الوقود (النفط) مكونًا رئيسيًا في تكلفة تشغيل السفن. أي ارتفاع في أسعار الوقود يؤدي مباشرة إلى زيادة في أسعار النوالين. تشكل تكلفة الوقود حوالي 45% من تكلفة الرحلة البحرية.
-
رسوم الموانئ: تفرض الموانئ رسومًا مختلفة على السفن والحاويات، تشمل رسوم تفريغ وتحميل، رسوم التخزين، ورسوم المناولة. تختلف هذه الرسوم من ميناء لآخر ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على التكلفة الإجمالية للشحن.
-
المسار والمسافة:
- المسافة: عادةً ما تعني المسارات الأطول تكاليف أعلى.
- طريق الشحن: بعض الطرق البحرية أكثر تكلفة بسبب عوامل مثل الاختناقات، أو المخاطر الجيوسياسية، أو الحاجة للمرور عبر قنوات أو مضايق محددة (مثل قناة السويس أو مضيق باب المندب).
-
الأحوال الجوية والظروف الطبيعية: يمكن أن تؤثر الظروف الجوية السيئة على جداول الشحن وتزيد من التكاليف بسبب التأخير أو الحاجة إلى طرق بديلة.
-
الظروف الجيوسياسية والأمنية:
- الصراعات والتوترات: تؤثر الحروب والتوترات في مناطق الشحن الرئيسية (مثل أزمة البحر الأحمر الحالية) بشكل كبير على أسعار النوالين. فالمخاطر الأمنية تدفع شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها (مثل الالتفاف حول أفريقيا بدلاً من قناة السويس)، مما يزيد من المسافة، والوقت، وتكلفة الوقود، ورسوم التأمين على الرحلة.
- تكاليف التأمين: ارتفاع مخاطر الشحن في مناطق معينة يؤدي إلى زيادة أقساط التأمين على السفن والبضائع.
إقرأ أيضا: ميناء نويبع يستقبل فوج جديد من حجاج البر على متن العبارة «سينا»