شهدت أسعار الذهب في الكويت اليوم السبت الموافق 21 يونيو 2025 استقرارًا نسبيًا مع بعض التذبذبات الطفيفة، مواكبًا للتوجهات العالمية في أسعار المعدن الأصفر.
وتظل أسعار الذهب مؤشرًا هامًا للمستثمرين والمتعاملين في السوق الكويتي، نظرًا لدوره كملاذ آمن ومخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
أسعار الذهب في الكويت:
وفقًا لآخر التحديثات، جاءت الأسعار في الكويت اليوم على النحو التالي (الأسعار قابلة للتغير الطفيف خلال اليوم وبحسب المصنعية):
- عيار 24: يتراوح سعر الجرام بين 33.42 و 33.775 دينار كويتي. يعتبر هذا العيار الأكثر نقاءً ويستخدم عادة في السبائك والجنيهات الذهبية.
- عيار 22: يسجل سعر الجرام حوالي 30.664 إلى 30.70 دينار كويتي. يفضل هذا العيار في المجوهرات لمتانته وقدرته على الاحتفاظ بالشكل.
- عيار 21: الأكثر تداولاً في السوق الكويتي، يتراوح سعر الجرام بين 29.272 و 29.550 دينار كويتي. يلقى هذا العيار إقبالاً كبيرًا في المشغولات الذهبية.
- عيار 18: يتراوح سعر الجرام بين 25.09 و 25.325 دينار كويتي. يستخدم في المشغولات التي تتطلب تصميمات دقيقة وأكثر تعقيدًا.
- سعر الأونصة (الوقية) من الذهب (31.1 جرام من عيار 24): حوالي 1039.483 إلى 1049.51 دينار كويتي.
- سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): يتراوح بين 230.400 و 236.425 دينار كويتي.
عوامل مؤثرة على أسعار الذهب في الكويت:
تتأثر أسعار الذهب في السوق الكويتي بمجموعة من العوامل المحلية والعالمية، أهمها:
-
الأسعار العالمية للذهب: يظل سعر الذهب العالمي هو المحرك الرئيسي للأسعار المحلية. أي تغير في سعر الأونصة العالمية في البورصات الرئيسية (مثل لندن ونيويورك) ينعكس مباشرة على السوق الكويتي. وتتأثر الأسعار العالمية بالعديد من المتغيرات مثل:
- قوة الدولار الأمريكي: عادة ما يكون هناك علاقة عكسية بين سعر الذهب وقوة الدولار؛ فالدولار القوي يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
- معدلات الفائدة الأمريكية: ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار غير مدر للعائد، ويزيد من جاذبية السندات والدولار.
- التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية: يعمل الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين للجوء إليه وبالتالي ترتفع أسعاره.
- معدلات التضخم: يعتبر الذهب تحوطًا ضد التضخم، فمع ارتفاع مستويات التضخم، يميل المستثمرون إلى شراء الذهب للحفاظ على قوتهم الشرائية.
-
سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الدولار الأمريكي: نظرًا لتسعير الذهب عالميًا بالدولار، فإن أي تقلبات في سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الدولار تؤثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية عند تحويلها.
-
الطلب المحلي: يساهم الطلب على المجوهرات، السبائك، والعملات الذهبية في السوق الكويتي في التأثير على الأسعار. مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية غالبًا ما تشهد زيادة في الطلب.
-
تكاليف المصنعية والدمغة: عند شراء المشغولات الذهبية، تضاف تكاليف المصنعية (أجر الصياغة) وقيمة الدمغة (رسوم حكومية)، وهذه التكاليف تختلف من قطعة لأخرى ومن صائغ لآخر، مما يفسر التباين الطفيف في الأسعار النهائية بين المحلات.
توقعات السوق والآفاق المستقبلية:
مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي عالميًا، يتوقع العديد من المحللين أن يظل الذهب محتفظًا بجاذبيته كأداة استثمارية. يراقب المستثمرون عن كثب قرارات البنوك المركزية الكبرى، لا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتأثيرها على مسار أسعار الفائدة. أي تحول نحو سياسات نقدية أكثر تساهلاً قد يدعم أسعار الذهب على المدى المتوسط.
على المستوى المحلي، يتميز السوق الكويتي بثقافة متجذرة في شراء الذهب كمدخرات واستثمار، مما يمنح السوق الكويتي نوعًا من الاستقرار النسبي حتى في أوقات تقلب الأسعار العالمية.
نصيحة للمستهلكين والمستثمرين:
ينصح خبراء السوق دائمًا المتعاملين مع الذهب بـ:
- متابعة الأسعار اليومية: أسعار الذهب متقلبة، لذا من المهم متابعتها بانتظام من مصادر موثوقة.
- الشراء من محلات موثوقة: التأكد من التعامل مع صاغة ذوي سمعة جيدة لضمان نقاء الذهب وصحة الوزن والدمغة.
- الوعي بتكاليف المصنعية: فهم أن سعر الجرام المعلن هو للذهب الخام، وتضاف إليه تكاليف إضافية عند شراء المجوهرات.
- الاستثمار طويل الأجل: يعتبر الذهب عادة استثمارًا طويل الأجل للحفاظ على القيمة ضد التضخم وتقلبات العملات، وليس للمضاربة اليومية.
في الختام، يظل الذهب جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الاقتصادية والاستثمارية في الكويت، وتستمر أسعاره في عكس التوازن الدقيق بين القوى الاقتصادية العالمية والطلب المحلي المتزايد.
إقرأ أيضا: ارتفاع معدل التصخم في الكويت بنسبة 2.25%