ارتفاع سعر النفط في عمان اليوم.. والبرميل يسجل هذا الرقم

سجل سعر النفط في عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 77 دولارا و32 سنتا للبرميل.

سعر النفط في عمان

وشهد سعر النفط عمان اليوم، ارتفاعا بلغ 41 سنتا مقارنة بسعر أمس الخميس والبالغ 76 دولارا و91 سنتا للبرميل الواحد.

يذكر أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارا و87 سنتا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات و64 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

تُعد سلطنة عُمان واحدة من الدول المنتجة للنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، ويُمثل قطاع النفط والغاز ركيزة أساسية لاقتصادها الوطني منذ اكتشاف النفط في الستينيات. وعلى الرغم من أن سلطنة عُمان ليست عضواً في منظمة أوبك، إلا أنها عضو مهم في تحالف “أوبك+” وتلتزم بقرارات خفض أو زيادة الإنتاج المتفق عليها.

أهمية قطاع النفط والغاز في الاقتصاد العماني

يُشكل قطاع النفط والغاز المحرك الرئيسي للاقتصاد العماني، حيث كانت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة تتجاوز 70% في بعض الفترات، ويساهم بشكل كبير في الإيرادات الحكومية وتوليد فرص العمل. تُستخدم هذه الإيرادات في تمويل المشاريع التنموية والاستراتيجية الكبرى التي تدفع عجلة النمو في البلاد.

احتياطيات النفط والإنتاج

  • الاحتياطيات: وفقًا لأحدث البيانات، ارتفعت احتياطيات النفط في سلطنة عُمان لتصل إلى 4.9 مليار برميل بنهاية عام 2023. وتعمل 18 شركة مشغلة في 37 منطقة امتياز لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في السلطنة.
  • الإنتاج: بلغ متوسط إنتاج النفط الخام في عُمان حوالي 986 ألف برميل يوميًا في فبراير 2025، بعد أن كان 987 ألف برميل يومياً في يناير 2025. وتتأثر مستويات الإنتاج بالتزامات السلطنة ضمن اتفاقيات خفض الإنتاج الطوعية مع تحالف أوبك+.
    • يُتوقع أن يصل متوسط إنتاج سلطنة عمان من النفط في 2025 إلى نحو 767.75 ألف برميل يومياً، مع التزامها بتخفيضات أوبك+، والتي تبلغ حصتها منها نحو 82 ألف برميل يومياً (42 ألف برميل في التخفيضات الطوعية المشتركة، و40 ألف برميل في التخفيضات الطوعية الإضافية).
  • الصادرات: تُعتبر الصين المستورد الرئيسي للنفط العماني، حيث تستحوذ على نسبة كبيرة من الصادرات. ورغم انخفاض صادرات النفط العماني بنهاية مارس 2025 بنسبة 4.9% مقارنة بالعام السابق، إلا أن صادرات مارس 2025 شهدت قفزة شهرية إلى 1.05 مليون برميل يومياً.

الغاز الطبيعي في عمان

إلى جانب النفط، تمتلك عُمان احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1962. يلعب الغاز دورًا متزايد الأهمية في تلبية احتياجات الطاقة المحلية، وتوليد الكهرباء، وتحلية المياه، بالإضافة إلى الاستخدامات الصناعية والمنزلية. تُعد الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (Oman LNG) من الشركات الرائدة في هذا القطاع، وتُساهم في صادرات السلطنة من الغاز المسال.

شركات النفط والغاز العاملة في سلطنة عمان

تضم السلطنة مجموعة من الشركات الوطنية والعالمية التي تعمل في قطاع النفط والغاز، من أبرزها:

  • شركة تنمية نفط عُمان (PDO): هي الشركة الرائدة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في السلطنة، وتلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني.
  • أوكيو (OQ): المجموعة العالمية للطاقة المتكاملة في عُمان، والتي تضم أصولًا في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات والتسويق.
  • الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (Oman LNG): تُشرف على إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
  • شركة النفط العمانية للتسويق (Oman Oil Marketing Company): تُعنى بتسويق وتوزيع المنتجات النفطية.
  • أوكسيدنتال عمان (Oxy Oman): وهي شركة نفط وغاز دولية لها عمليات واسعة في السلطنة.
  • بي بي (BP): تعمل في استكشاف وإنتاج الغاز، لا سيما في حقل خزان.
  • دليل للنفط، آرا للبترول، سي سي إنرجي ديفالوبمنت، هايدروكاربون فايندر، بتروتل عمان، مصيرة للنفط. وغيرها من الشركات التي تسهم في تعزيز قدرة السلطنة الإنتاجية.

مستقبل قطاع النفط والغاز ورؤية عُمان 2040

تدرك سلطنة عُمان أهمية تنويع مصادر دخلها والتحضير لمستقبل ما بعد النفط، وهو ما تتجلى ملامحه في رؤية عُمان 2040. تهدف هذه الرؤية إلى:

  • خفض مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي: إلى 16% في عام 2030، وإلى 8.4% بحلول عام 2040.
  • تعزيز قطاعات التنويع الاقتصادي: من خلال الاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية الأخرى، وتطوير قطاعات واعدة مثل السياحة، الصناعات التحويلية، التعدين، اللوجستيات، والطاقة المتجددة.
  • التحول نحو الطاقة النظيفة: تسارعت عُمان في التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث ارتفعت قدرتها المركبة من الطاقة المتجددة بشكل كبير، وهناك خطط لمشاريع ضخمة في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر.
  • الاستدامة: يظل قطاع النفط والغاز ملتزمًا بالاستدامة وتطوير تقنيات استخراج أكثر كفاءة ومحافظة على البيئة.

يُظهر تركيز عُمان على تنويع اقتصادها واستكشاف مصادر طاقة بديلة، التزامها بضمان مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة، مع الاستمرار في إدارة مواردها الهيدروكربونية بكفاءة لدعم هذه التحولات.

إقرأ أيضا: نمو التجارة العالمية: رياح معاكسة وتوقعات حذرة لعام 2025