تستعد العاصمة المصرية لاستضافة “الملتقى السابع لاستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر” يوم 22 يوليو 2025، بفندق النيل ريتزكارلتون. ينعقد الملتقى تحت رعاية وزارات الصناعة، البيئة، الإسكان، والمالية، ويحمل شعار “تسريع التحول المستدام”، ليُبرز جهود مصر الرامية لتعزيز الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
رؤية مصر 2030 والاقتصاد الدائري: محاور رئيسية للملتقى
يأتي الملتقى تتويجًا لجهود مصر المتواصلة في مجال العمل المناخي والتنمية المستدامة، تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. يعتمد الملتقى على مخرجات “رؤية مصر 2030″، و”الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، وخطة العمل الوطنية للنمو الأخضر، التي تُعيد صياغة ملامح الاقتصاد المصري نحو مبادئ الاقتصاد الدائري وممارسات الأعمال المستدامة.
وصرح الدكتور حسن مصطفى، رئيس الملتقى، أن جدول الأعمال صُمم بمرونة لتكامل الرؤى وتبادل الخبرات، مع التركيز على تحديات اليوم التي تحمل فرصًا للغد.
جسات عمل وحوارات متكاملة: فرص الاستثمار المستدام
يبدأ الملتقى بجلسة افتتاحية بعنوان “تكامل الرؤى من أجل التحول الأخضر المستدام”، تجمع ممثلين من القطاع الخاص ومؤسسات الأعمال لدفع عجلة النمو الأخضر الشامل. ستُسلط الجلسة الضوء على الاستراتيجيات الطموحة لتحقيق تحول سريع ومؤثر في الاقتصاد الأخضر المصري.
وتستعرض الجلسة تجارب ناجحة لكيانات الأعمال في قطاعات متنوعة مثل:
- الزراعة المستدامة: ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.
- النقل الأخضر: وسبل التخطيط لبنية تحتية مستدامة.
- بناء المدن المستدامة: والتنمية الحضرية المستقبلية.
- الطاقة وإدارة المياه: دمج الحلول المبتكرة.
- مستقبل الاقتصاد الدائري: خلق نماذج أعمال خالية من النفايات.
أبرز محاور الجلسة الأولى:
- استعراض الاستراتيجيات والرؤى الوطنية لتحقيق الأهداف المناخية.
- أبرز استراتيجيات التحول نحو نماذج أعمال خضراء.
- آليات خلق حوار متكامل وتوحيد الجهود بين الأطراف المعنية.
- استعراض التجارب الناجحة والدروس المستفادة محليًا ودوليًا.
خبراء عالميون في الاقتصاد الدائري والتجارة المستدامة
تتضمن فعاليات الملتقى محاضرات قيمة لخبراء دوليين:
- الدكتور براساد موداك: المدير العام لشركة مركز إدارة البيئة المحدودة، سيُقدم “مراجعة عالمية للسياسات الوطنية الخاصة بالاقتصاد الدائري”. سيتناول التطور العالمي للاقتصاد الدائري، مع استعراض تجارب ونماذج عالمية من الاتحاد الأوروبي، اليابان، الصين، والهند، وتقديم توصيات للحكومة المصرية.
- الجلسة الثانية: بعنوان “آليات فتح أسواق جديدة وزيادة معدلات التصدير في ظل التحول العالمي نحو التجارة المستدامة”. تناقش هذه الجلسة كيفية الاستفادة من التوجهات العالمية لتعزيز الصادرات المستدامة، وفتح أسواق جديدة عبر الالتزام بالمعايير البيئية والمناخية الدولية، وزيادة تنافسية الصادرات المحلية.
- يشارك في الجلسة متحدثون بارزون مثل المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، والمهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، والمهندس عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والدكتور أحمد كمال، مستشار اتحاد الصناعات المصرية.
- الدكتور ناصر أيوب: المدير الإقليمي لمنظمة EPD الدولية، سيُقدم محاضرة حول “الشهادات المطلوبة للتصدير واختراق الأسواق الخارجية”، لتزويد مجتمع الأعمال برؤية متكاملة.
القطاع المصرفي والاستدامة: تحديات تعديل حدود الكربون
يتطرق الملتقى في جلسته الثالثة إلى “دليل استرشاد آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي” وتأثيرها على المصدرين والقطاع المصرفي. ستُناقش الجلسة:
- البيانات المهمة لتقارير آلية تعديل حدود الكربون (CBAM).
- تأثير هذه الالتزامات على اختيار المستوردين الأوروبيين للموردين، مع تقييم البصمة البيئية للانبعاثات.
- آليات واستراتيجيات القطاع المصرفي لدعم عملاءه وتقديم التمويل المستدام.
بناء القدرات المؤسسية: خارطة طريق للاستدامة
يُختتم الملتقى بجلسة تركز على “بناء القدرات المؤسسية لمجتمع الأعمال” بعنوان “خطوة نحو العالم الجديد – النهج الشامل نحو جوهر الاستدامة”. ستُناقش الجلسة:
- أطر عمل بيئية واجتماعية وحوكمة (ESG) لموائمة الأهداف الاستراتيجية.
- الصحة والسلامة كعنصر أساسي في رفاهية الموظفين.
- استراتيجيات الحد من البصمة الكربونية وتعزيز أجندة المناخ.
- إفصاحات S1 وS2 بموجب معايير الاستدامة الجديدة لتعزيز الشفافية والمساءلة.
يُعد “الملتقى السابع لاستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر” الحدث السنوي الأبرز في مصر الذي نجح في ترسيخ مكانة القاهرة كقائد إقليمي في التنمية المستدامة، وتوفير منصة للحوار الفعال نحو بناء اقتصاد أخضر شامل ومستدام.
إقرأ أيضا: لوريال مصر وهيئة الرعاية الصحية توقعان مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز صحة الجلد في مصر