في إطار التزامها الراسخ ببرامج الاستدامة البيئية، اتجهت سامسونج، عملاق صناعة الهواتف الذكية، نحو زيادة نسب المكونات المُعاد تدويرها في هواتفها خلال الفترة الماضية.
تأتي هذ ه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع للحد من البصمة الكربونية للشركة ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة، لا سيما مع التوسع الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
رحلة سامسونج نحو صافي انبعاثات صفري بحلول 2050
تُركز سامسونج المصنعة للتكنولوجيا على تحقيق صافي انبعاثات صفري من النطاقين 1 و2 (الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن استهلاك الطاقة) بموجب استراتيجيتها البيئية الجديدة، التي أعلنت عنها لأول مرة في عام 2022.
وتواصل الشركة زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاكها، كجزء لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية الطموحة. تسعى سامسونج لتحقيق هذه الأهداف البيئية تلبيةً للطلب المتزايد على منتجاتها، وفي الوقت نفسه، لتقليل انبعاثات الكربون في مواجهة التحديات التي يفرضها صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والاستهلاك الطاقوي: تحدٍ جديد للاستدامة
يُشكل التطور السريع للذكاء الاصطناعي تحديًا بيئيًا كبيرًا؛ حيث يتطلب تدريب نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، التي تُعد أساسًا للعديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، طاقة هائلة. هذا الاستهلاك المرتفع للطاقة يستمر طوال عمليات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي لاحقًا إلى انبعاثات كربونية سريعة ومُتصاعدة.
تُدرك سامسونج هذه العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة والبصمة الكربونية، وتسعى من خلال مبادراتها في إعادة التدوير وزيادة استخدام الطاقة المتجددة إلى بناء نموذج عمل أكثر استدامة، يوازن بين الابتكار التكنولوجي والمسؤولية البيئية.
العملاق الكوري الجنوبي، واحدة من أبرز الشركات الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا والابتكار. تتجاوز منتجاتها الهواتف الذكية لتشمل مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، الأجهزة المنزلية، أشباه الموصلات، وحتى قطاعات الصناعات الثقيلة. تعكس مكانة سامسونج سعيها الدائم للتطوير وتقديم حلول متقدمة تُشكل جزءًا أساسيًا من حياة ملايين المستهلكين حول العالم.
إقرأ أيضا: أرباح “اتحاد عذيب للاتصالات” تقفز 14.5% لتبلغ 223 مليون ريال سعودي في 2025