أكد الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، اليوم أن المبادرات والشراكات التي تطلقها “سدايا” مع عدد من الجهات الحكومية قد وضعت المملكة في المرتبة الأولى عالميًا في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي، والثانية عالميًا في الوعي المجتمعي وفقًا لمؤشر ستانفورد.
وأشاد الغامدي بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم في بناء بيئة تعليمية مدعومة، تُعزّز من القدرات الوطنية التنافسية في المجالات التقنية المتقدمة، مؤكدًا أهمية استباق تأثير الذكاء الاصطناعي واستثماره بما يعود بالنفع على الأدوات التعليمية.
“سدايا” تقود الريادة في الذكاء الاصطناعي بالتعليم والتدريب
جاء تصريح خلال مشاركته اليوم في النسخة الثانية من ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب 2025. وشارك في الجلسة الرئيسة، التي حملت عنوان “الفرص الواعدة واستشراف المستقبل للقطاع غير الربحي في التعليم والتدريب”، معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، وحضور عدد من أصحاب المعالي والقيادات والمسؤولين في الجهات الحكومية، والجهات المعنية في منظومة التعليم والتدريب، والقطاع غير الربحي في مجال التعليم.
مبادرات وطنية لتعزيز القدرات
أشار الدكتور الغامدي إلى أن شراكات “سدايا” تأتي انطلاقًا من توجيهات سمو ولي العهد، حفظه الله، مع انطلاقة الإستراتيجية الوطنية للبيانات في عام 2020. هذه الاستراتيجية تهدف إلى بناء وتأسيس شراكات مع عدة جهات، وفي صدارتها الشراكة مع وزارة التعليم التي أسهمت في إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهامة:
- الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “مسابقة أذكى”: شارك فيه أكثر من 260 ألف طالب وطالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، ووصل منهم في المرحلة النهائية 10 آلاف طالب وطالبة.
- مبادرة “الطريق إلى أذكى”: شملت تدريب أكثر من 570 ألف طالب وطالبة على مفاهيم الذكاء الاصطناعي.
- مبادرة “مبرمجي ذكاء المستقبل”: أسهمت في تدريب أكثر من 10,000 معلم ومعلمة، لضمان تهيئتهم للتفاعل مع بيئات تعلم ذكية وشخصية مصممة وفق احتياجات الطلاب.
- مبادرة مليون سعودي للذكاء الاصطناعي “سماي”: بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مكّنت حتى اليوم 334 ألف مواطن ومواطنة من الذكاء الاصطناعي.
وبين الغامدي أن الشراكة مع وزارة التعليم أثمرت في العديد من المنجزات، ومنها مركز التميز في التعليم، الذي يستهدف مأسسة العمل واستدامة المبادرات الداعمة لقطاع التعليم وفق أحدث التقنيات، وتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي واستثمارها في دعم وتطوير العملية التعليمية.
“إحسان” ودورها في تمكين العمل الخيري والتعليمي
استعرض معاليه خلال الجلسة أثر المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” ودورها في تمكين العمل الخيري، حيث تجاوز إجمالي تبرعاتها خلال أربع سنوات نحو 12 مليار ريال سعودي. وأبرز إسهاماتها في دعم المجال التعليمي بطرق مبتكرة، مبينًا أن المنصة توفر أكثر من 2000 فرصة تعليمية.
كما أسهمت المنصة في تمويل مشاريع تعليمية متخصصة بالشراكة مع جمعيات متخصصة، بلغت قيمتها أكثر من 450 مليون ريال سعودي، استفاد منها أكثر من 955 ألف طالب وطالبة ضمن مراحل التعليم العام والجامعي، شملت توفير الأجهزة التعليمية والكفالات المدرسية والجامعية، وتقديم برامج تدريبية لدعم المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار الغامدي إلى إطلاق منصة “إحسان” لمحفظة وقفية تعليمية ضمن صندوق إحسان الوقفي، تجاوزت تبرعاتها 370 مليون ريال سعودي، بهدف دعم المستفيدين، وتوفير منح وبعثات تعليمية، بما يعزز العدالة التعليمية، ويعكس الالتزام بمبادئ التكافل الاجتماعي، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف رؤية المملكة 2030.
“سدايا” تبني منظومة غير ربحية متخصصة لدعم الذكاء الاصطناعي
لفت معاليه النظر إلى دور “سدايا” في بناء منظومة غير ربحية متخصصة من خلال إشرافها على تسع جمعيات غير ربحية متخصصة في مجالات البيانات.
تسهم هذه الجمعيات في تعزيز التعليم والتدريب ورفع الوعي المجتمعي، ونشر المعرفة في المجال، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات، بما يعزز دور القطاع غير الربحي كرافد مكمل وفاعل للمنظومة الوطنية التنموية.
وبين أن هذه الجمعيات سجلت ما يزيد على 8,100 ساعة تطوعية، بمشاركة أكثر من 300 متطوع من أبناء الوطن، ما يعكس التزام “سدايا” بدعم بناء مجتمع معرفي تفاعلي ومسؤول، من خلال نماذج مؤسسية مستدامة، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
إقرأ أيضا: “إي آند مصر” تطلق بوابة للشركات المصرية نحو الإمارات لتمكين رواد الأعمال.. تفاصيل