مصر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون في قطاع التعدين: فرص استثمارية واعدة وتنمية مستدامة

في إطار فعاليات منتدى مصر للتعدين 2025، قطاع التعدين التقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، مع المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين بالسعودية والوفد المرافق.

بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في قطاع التعدين، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المصالح الاقتصادية المشتركة. يأتي هذا اللقاء ليؤكد على الإرادة السياسية لتعميق الشراكة في قطاع حيوي يمتلك إمكانات هائلة في كلا البلدين.

 

منتدى مصر للتعدين رؤية مصرية  

استعرض المهندس كريم بدوي خلال اللقاء أبرز الإنجازات والخطوات التي حققتها مصر في تطوير قطاع التعدين المصري. أكد الوزير على سعي وزارة البترول والثروة المعدنية الحثيث لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، ترتكز على تشريعات واضحة ومناخ تنافسي، بهدف استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر الشاملة لتعظيم الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.

وأشار بدوي إلى عدد من المشروعات الاستراتيجية الهامة في قطاع التعدين، وعلى رأسها مشروع حمض الفوسفوريك. يمثل هذا المشروع نموذجًا بارزًا لتوجه مصر نحو تعظيم القيمة المضافة من الخامات التعدينية بدلاً من تصديرها كمواد خام. هذا النهج يساهم في بناء صناعات تحويلية قوية، ويوفر فرص عمل، ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل أكبر.

 

منتدى مصر للتعدين السعودية تشيد 

من جانبه، أشاد المهندس خالد المديفر بالخطوات الجادة التي تقوم بها مصر نحو تطوير قطاع التعدين. وأكد أن هناك إمكانات مشتركة كبيرة بين مصر والسعودية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن التقارب الجغرافي بين البلدين يتيح فرصًا أكبر للتكامل والتعاون، ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضًا مع الشركاء الدوليين. هذا التكامل الجغرافي والتعاون في مجال التعدين يمكن أن يخلق تكتلاً إقليمياً قويًا يجذب استثمارات عالمية ضخمة.

كما لفت المديفر إلى أن منطقة البحر الأحمر تمثل فرصة استثمارية واعدة بشكل خاص في مجال التعدين. يرى نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن هذه المنطقة يمكن أن تسهم بفعالية في جذب الاستثمارات العالمية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مشاريع استخراج وتصنيع المعادن، بما في ذلك المعادن الاستراتيجية التي يتزايد الطلب العالمي عليها.

 

آفاق مستقبلية: شراكة استراتيجية لتعظيم الثروات التعدينية

يُظهر هذا التوافق في الرؤى بين الجانبين المصري والسعودي رغبة حقيقية في بناء شراكة استراتيجية في قطاع التعدين. من خلال تبادل الخبرات، وتوحيد الجهود، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، يمكن لمصر والسعودية أن تعززا من مكانتهما كقوتين رئيسيتين في صناعة التعدين الإقليمية والدولية.

من المتوقع أن تسفر هذه المباحثات والفعاليات المشتركة عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تترجم هذه الرؤى إلى مشاريع عملية، تهدف إلى استغلال الثروات التعدينية بشكل أمثل، وبما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية في كلا البلدين، ويفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات المشتركة في هذا القطاع الحيوي.

إقرأ أيضا: التضخم في السعودية: مؤشر أسعار المستهلكين يرتفع 2.3% سنوياً في يونيو مدفوعاً بأسعار السكن 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا