في تأكيد جديد على التزامها بدعم وتنمية ريادة الأعمال، حققت دولة قطر إنجازاً بارزاً بحصولها على المرتبة الـ11 عالمياً ضمن مؤشر بيئة ريادة الأعمال المحلية لعام 2024 – 2025.
جاء هذا التصنيف الرفيع في التقرير الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM)، حيث سجلت قطر 5.6 درجات من أصل 10، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 4.7 درجات، ومتقدمة أيضاً على متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 5.4 درجات. هذا الإنجاز يُبرز الدور المتنامي لقطر كـمركز إقليمي للابتكار ونمو الشركات الناشئة.
تفوق إقليمي وعالمي في مؤشرات رئيسية
يُظهر التقرير تفوق قطر في عدة مؤشرات حيوية لـبيئة ريادة الأعمال. على الصعيد الإقليمي، احتلت قطر المركز الأول عربياً في مؤشر النوايا الريادية، مما يدل على اهتمام كبير من قبل الأفراد في قطر بالانخراط في مشاريع جديدة. أما عالمياً، فقد حققت الدولة المركز الثاني في استخدام الأدوات الرقمية لبيع المنتجات والخدمات، وهو ما يعكس التطور التكنولوجي الكبير والبنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تدعم التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية في البلاد.
كما جاءت قطر في المركز الثاني إقليمياً في مؤشر المكانة الاجتماعية لرواد الأعمال الناجحين والبنية التحتية المادية، مما يشير إلى بيئة داعمة تقدر دور رواد الأعمال وتوفر لهم الدعم اللوجستي اللازم. وفي مؤشر الابتكار، حلت قطر في المركز الثالث إقليمياً، مؤكدة على مساعيها لتشجيع الابتكار التكنولوجي وتطوير الحلول الجديدة.
مراكز متقدمة في مؤشرات داعمة لبيئة ريادة الأعمال
واصلت قطر تسجيل مراكز متقدمة في مؤشرات فرعية أخرى ذات أهمية بالغة لـدعم ريادة الأعمال:
- الفرص المدركة وسهولة تأسيس الشركات: احتلت المركز الرابع إقليمياً، مما يعكس وجود فرص استثمارية واضحة وبيئة مبسطة لبدء الأعمال.
- اهتمام وسائل الإعلام بريادة الأعمال واغتنام الفرص: جاءت في المركز الخامس، مما يدل على الوعي المتزايد بأهمية ريادة الأعمال ودور الإعلام في تسليط الضوء على قصص النجاح.
- الشركات الناشئة والجديدة ومعرفة رواد الأعمال: حصدت المركز السادس، مما يشير إلى ديناميكية عالية في تأسيس المشاريع الجديدة ووجود قاعدة معرفية جيدة لدى رواد الأعمال.
مجالات التميز في دعم ريادة الأعمال
سجلت قطر أداءً مميزاً في عدة مجالات رئيسية تُعدّ ركائز أساسية لدعم بيئة ريادة الأعمال، وهي:
- السياسات الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية: حصلت على 6 درجات، مما يعكس جهود الحكومة في تبسيط الإجراءات وتقديم حوافز ضريبية ملائمة.
- برامج ريادة الأعمال الحكومية: سجلت 5.7 درجات، مما يؤكد على فعالية البرامج والمبادرات التي تقدمها الدولة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
- التعليم والتدريب على ريادة الأعمال بعد التعليم الأساسي: حصدت 6 درجات، مما يدل على الاهتمام بتأهيل الكوادر الشابة وتزويدهم بالمهارات اللازمة للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
- البنية التحتية المادية: حصلت على 7.7 درجات، وهي نتيجة تُعبر بوضوح عن مستوى الدعم اللوجستي والتأسيسي المتميز المقدم لرواد الأعمال، من خلال توفير المساحات المكتبية، الحاضنات، والمسرعات، وغيرها من المرافق الضرورية.
تؤكد هذه الإنجازات التزام دولة قطر بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، وجعلها وجهة جاذبة لـالاستثمار في ريادة الأعمال.
إقرأ أيضا: “رُوّاد الشارقة” تمول 13 مشروعًا بـ 2.8 مليون درهم في 2024 وتعزز ريادة الأعمال الوطنية