أعلنت وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، عن إنجاز 30% من مشروع إنشاء أول حضانة متطورة لتجميع السيارات المضبوطة والتكهين بمدينة الخانكة بالقليوبية، بتكلفة 210 ملايين جنيه على مساحة 8.5 فدان.
يُعد هذا المشروع، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 210 ملايين جنيه مصري، الأول من نوعه على مستوى المحافظات المصرية، ويمثل نقلة نوعية في إدارة المركبات المهملة وتعزيز المظهر الحضاري.
تفاصيل مشروع السيارات المضبوطة
أكدت وزيرة التنمية المحلية أن الأعمال الإنشائية تسير وفق الجدول الزمني المحدد وبمواصفات فنية تراعي المعايير البيئية الحديثة، مما يضمن جودة التنفيذ والاستدامة البيئية للمشروع. سيتم تمويل المشروع بالكامل من الخطة الاستثمارية لوزارة التنمية المحلية، وسيُقام على مساحة 8.5 فدان في موقع استراتيجي يربط بين طريق بورسعيد جنوبًا وترعة الإسماعيلية شمالًا.
وكانت الوزيرة قد وضعت حجر الأساس لهذا المشروع مع اللواء أيمن عطية، محافظ القليوبية، في شهر مارس الماضي، مما يؤكد على أهميته لدعم التنمية المحلية وتحسين جودة الحياة للمواطنين في المحافظة.
أهداف مشروع السيارات المضبوطة
تنظيم عملية احتجاز المركبات: إنهاء مظاهر العشوائية داخل الكتل السكنية التي تنتج عن انتشار السيارات المضبوطة والمهملة.
تعظيم الاستفادة من الأصول العامة: تحويل الأراضي المستخدمة بشكل غير منظم إلى مشروع منظم يدر عوائد تنموية مباشرة.
تحقيق عوائد تنموية مباشرة للمواطنين: من خلال تنظيم المزادات وإعادة تدوير الأجزاء الصالحة، مما يساهم في الاقتصاد المحلي.
تم إعداد التصميم الخاص بهذه الحضانة من قبل مهندسي قطاع الإدارة الاستراتيجية بوزارة التنمية المحلية، بالتعاون مع مركز دعم التصميمات المعمارية والهندسية التابع لجامعة القاهرة كاستشاري للمشروع. أما الجهة المنفذة، فهي إدارة المهندسين العسكريين التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مما يضمن كفاءة ودقة التنفيذ.
مكونات المشروع والموقف التنفيذي
تلقىت وزيرة التنمية المحلية تقريراً مفصلاً حول الموقف التنفيذي للمشروع من المهندس سعيد حلمي، رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة. يشير التقرير إلى أن عناصر المشروع تتكون من:
سعة استيعابية: لأكثر من 1200 مركبة، موزعة بين ساحات مخصصة للمزادات والتكهين.
مبانٍ إدارية: لدعم العمليات اليومية وإدارة المشروع.
ساحة فحص: بمساحة 700 متر مربع.
ساحة مزادات: بمساحة 2000 متر مربع.
ورش صيانة ومغسلة سيارات: لخدمة المركبات قبل بيعها أو تكهينها.
ساحة مخصصة للتكهين الدائم: تستوعب حتى 1000 مركبة.
منظومة أمن متكاملة: تشمل 4 أبراج مراقبة، و3 مداخل رئيسية، وغرف كهرباء ومولدات للطوارئ لضمان أقصى درجات الأمان.
أوضح التقرير الميداني أنه تم الانتهاء من أعمال الحفر ونقل المخلفات، وتنفيذ طبقة الإحلال وصب القواعد الخرسانية للمباني الإدارية، وغرف الكهرباء، ومبنى الفحص والتسجيل. كما يجري حالياً تنفيذ طبقة الفرمة في منطقة ساحات التكهين.
نموذج حضاري قابل للتطبيق على مستوى الجمهورية
أكدت وزيرة التنمية المحلية أن هذا المشروع يمثل “نقلة نوعية حضارية” لمحافظة القليوبية، حيث سيصبح نموذجًا حضاريًا متكاملًا لإدارة المركبات المضبوطة والمتهالكة. سيسهم المشروع في تحسين المظهر الحضاري والجمالي بالمدن، والقضاء على العشوائية، مما يؤدي إلى تقليل التكدس المروري.
الأهم من ذلك، أن المشروع قابل للتطبيق في باقي المحافظات، مما يتيح تطوير الحضانات العشوائية للمركبات في جميع أنحاء الجمهورية. هذا التوسع المحتمل سيسهم في رفع كفاءة الخدمات البيئية والمرورية على مستوى الدولة، وبالتالي تحسين جودة الحياة للمواطنين.
إقرأ أيضا: “جي بي أوتو” تطلق “جينيسيس” الكهربائية الفاخرة في السوق المصري بأسعار تبدأ من 3.5 مليون جنيه