في خطوة تعزز من مكانة ميناء جدة الإسلامي كمركز لوجستي إقليمي وعالمي، أعلن الخط الملاحي العالمي CMA CGM عن تدشين خدمة ملاحية جديدة تربط الميناء السعودي بموانئ شرق البحر المتوسط، مروراً بـقناة السويس.
تأتي هذه الخدمة، التي تحمل اسم “LRX” (Levant Red Sea Express)، ضمن جهود الموانئ السعودية (“موانئ”) لتعزيز مكانة المملكة في مؤشرات الأداء العالمية ودعم حركة الصادرات الوطنية، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
تفاصيل الخدمة الجديدة ودور ميناء جدة
الخدمة الجديدة “LRX” ستشمل أربعة موانئ إقليمية وعالمية رئيسية وهي: اللاذقية في سوريا، وإسكندرون ومرسين في تركيا، وبيروت في لبنان. الجدير بالذكر أن هذه الخدمة لن تمر بالموانئ المصرية بشكل مباشر في مسارها المعلن. ومن المقرر أن يتم تشغيل هذه الخدمة بقدرة استيعابية تصل إلى 2826 حاوية مكافئة.
يُعد ميناء جدة الإسلامي الأكبر على ساحل البحر الأحمر، ويمتلك 62 رصيفاً متعدد الأغراض، مما يجعله محوراً رئيسياً في حركة الملاحة الإقليمية والعالمية ويدعم ريادة المملكة في القطاع البحري. موقعه الاستراتيجي يجعل منه نقطة اتصال حيوية بين القارات الثلاث.
خدمة “Levant Red Sea Express” وتوسع CMA CGM
خلال الشهر الماضي، أعلنت مجموعة “موانئ السعودية” أن CMA CGM، التي تُصنف كثالث أكبر خط عالمي في نقل الحاويات، أطلقت هذه الخدمة الإقليمية الجديدة تحت مسمى “Levant Red Sea Express”. أشارت الشركة حينها إلى أن الخدمة تركز حصرياً على ربط موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، مما يشير إلى تحول استراتيجي للشركة نحو اتصال مبسط ومخصص وسط ديناميكيات التجارة الإقليمية المتطورة.
ستقوم الخدمة الجديدة بنشر ثلاث سفن بسعة حوالي 2500 حاوية LRX. وستشمل الدورة الشاملة لهذه الخدمة موانئ إسطنبول (أمبارلي) ومرسين وإسكندرون في تركيا، بالإضافة إلى موانئ بيروت في لبنان، وبورسعيد في مصر، وجدة في السعودية، والعودة إلى إسطنبول. هذا التوسع يعكس تنوع مسارات CMA CGM لتعزيز شبكتها في المنطقة.
أهمية قناة السويس وحركة الملاحة
تستمر قناة السويس في لعب دور محوري في حركة التجارة العالمية. فقد أعلنت القناة مؤخراً عن عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE ضمن قافلة الشمال بحمولة 180 ألف طن، بالإضافة إلى عبور سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بحمولة 164 ألف طن. يؤكد هذا على الأهمية الحيوية لقناة السويس كشريان ملاحي رئيسي يربط الشرق بالغرب.
هذه الخدمة الجديدة تعزز من ترابط الموانئ الإقليمية وتساهم في تحسين كفاءة سلاسل الإمداد، مما يعود بالنفع على حركة التجارة بين السعودية وشرق البحر المتوسط.
إقرأ أيضا: قطاع النقل بالقطارات السعودي يسجل رقماً قياسياً: 36.5 مليون راكب بالربع الثاني 2025