استقبل السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بمقر الهيئة الجديد في العاصمة الإدارية، سعادة دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى القاهرة.
جاء هذا اللقاء في إطار حرص الهيئة على تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الدول الرائدة عالميًا في مجالات الاقتصاد واللوجستيات، وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة داخل الهيئة، سواء في مناطقها الصناعية واللوجستية المتطورة أو في موانئها البحرية الاستراتيجية.
وقد حضر اللقاء عدد من القيادات التنفيذية من جانب الهيئة، مما يؤكد على أهمية هذا الاجتماع.
قناة السويس فرص استثمارية واعدة
خلال اللقاء، قدم السيد وليد جمال الدين شرحًا مفصلاً للسفير السنغافوري حول الإمكانات الهائلة التي تمتلكها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأوضح أن الهيئة تتبنى رؤية استراتيجية طموحة تشمل 21 قطاعًا صناعيًا ولوجستيًا متنوعًا، مما يوفر بيئة جاذبة لمختلف أنواع الاستثمارات.
وشدد جمال الدين على أن التكامل الفريد بين الموانئ والمناطق الصناعية التابعة للهيئة يمثل حلقة وصل حيوية بين عمليات الإنتاج والتصنيع والأسواق المستهدفة حول العالم. وأشار في هذا السياق إلى الموقع الاستراتيجي للهيئة وما تمتلكه من ستة موانئ بحرية على البحرين المتوسط والأحمر، مما يعزز من قدرتها على أن تكون مركزًا لوجستيًا وتجاريًا عالميًا.
قناة السويس تعاون استراتيجي
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس عن تطلع الهيئة العميق للتعاون الوثيق مع المؤسسات والشركات السنغافورية، المعروفة بخبرتها العالمية في مجال إدارة الموانئ واللوجستيات.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا وتشاورًا جاريًا مع الوكالة السنغافورية للتعاون (SCE)، بهدف نقل خبرات سنغافورة المتطورة في قطاع إدارة وتشغيل الموانئ، وتطبيق أحدث النظم الذكية لإدارة الموانئ داخل موانئ الهيئة المصرية. هذا التعاون يمثل فرصة ذهبية للاستفادة من النماذج العالمية الناجحة في إدارة الموانئ بكفاءة عالية.
التحول الرقمي والحوكمة: دعائم الكفاءة التشغيلية
وأكد وليد جمال الدين على الأهمية القصوى لهذا التعاون الاستراتيجي، مشددًا على ضرورة الاستفادة القصوى من تطبيق هذه النظم المتقدمة في موانئ الهيئة. وأشار إلى أن هذا يأتي تنفيذًا لاستراتيجية التحول الرقمي الشاملة للموانئ التي تتبناها الهيئة، والتي تهدف إلى تعزيز مؤشرات الحوكمة والشفافية في العمليات.
ومن شأن هذه النظم الذكية أن تساهم بشكل مباشر في رفع كفاءة التشغيل ومعدلات التداول بموانئ الهيئة، مما يعزز قدرتها التنافسية ويقلل من زمن انتظار السفن وتكاليف الشحن، ويجعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهة استثمارية ولوجستية عالمية المستوى. يعكس هذا اللقاء التزام مصر بتحديث بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها الاقتصادية من خلال الشراكات الدولية وتبني أحدث التقنيات.
إقرأ أيضا: محطة حاويات “تحيا مصر 1” بميناء دمياط: تقدم مذهل نحو تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي