في خطوة مفاجئة تُشير إلى تليين محتمل في العلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جمّدت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين.
تأتي هذه الخطوة بهدف تسهيل المحادثات التجارية الحساسة بين أكبر اقتصادين في العالم، وتهدف إلى تمهيد الطريق لعقد لقاء محتمل بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام.
قيود التكنولوجيا .. توجيهات داخلية لتجنب الصرامة
ووفقًا لما أوردته الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين، تلقى مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأمريكية – وهو الجهة المسؤولة عن مراقبة الصادرات – تعليمات واضحة خلال الأشهر الأخيرة بـتجنب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الصين في ملف القيود التكنولوجية. يُعد هذا التوجه مؤشرًا على رغبة واشنطن في إزالة بعض العقبات أمام استئناف المفاوضات التجارية.
استئناف المفاوضات وتحديات التحقق
تأتي هذه الأنباء في وقت حاسم، حيث يستعد كبار المسؤولين الاقتصاديين من الجانبين الأمريكي والصيني لاستئناف المفاوضات في العاصمة السويدية ستوكهولم. تهدف هذه الجولة من المحادثات إلى معالجة النزاعات الاقتصادية المستمرة منذ اندلاع الحرب التجارية بين البلدين، والتي أثرت على سلاسل الإمداد العالمية وأداء الأسواق.
وحتى مساء الاثنين، لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير الصادر عن فايننشال تايمز. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة التجارة الأمريكية على طلبات التعليق التي وُجهت إليهما خارج ساعات العمل الرسمية، مما يُبقي على حالة من الترقب حول التأكيد الرسمي لهذه الخطوة وأبعادها المستقبلية على التجارة الدولية.
إقرأ أيضا: الممر الاقتصادي الهندي – الشرق أوسطي – الأوروبي: السعودية تقود تحولاً عالمياً في التجارة والطاقة