تقرير لـ “بي دبليو سي”: ريادة الأعمال مفتاح تمكين شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وجه تحديات البطالة

في تحليل استراتيجي جديد، أصدرت شركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط” تقريراً بعنوان “أهمية القدرات الريادية في تمكين شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، سلّطت فيه الضوء على الحاجة الملحة لتسليح شباب المنطقة بالمهارات والسمات اللازمة للنجاح في عالم ريادة الأعمال.

ويأتي هذا التقرير في وقت يواجه فيه شباب المنطقة، الذين يمثلون نحو نصف عدد السكان، معدل بطالة مرتفع يبلغ 24%، مما يستدعي تحولاً جذرياً في طريقة رعاية المواهب وتعزيز الابتكار.

 

أربع استراتيجيات لتحقيق تحول اقتصادي شامل

بناءً على 19 مقابلة شخصية مع رواد أعمال، وقادة في القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، حدد التقرير أربع استراتيجيات رئيسية لتعزيز ريادة الأعمال بين الشباب:

  1. التعليم المنظم لريادة الأعمال: ضرورة دمج برامج ريادة الأعمال في المناهج التعليمية لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة.
  2. منظومات التوجيه: أهمية توفير شبكات دعم قوية من المرشدين والخبراء لتوجيه رواد الأعمال الشباب في مسيرتهم.
  3. إتقان التعامل مع التقنية: التركيز على المهارات التكنولوجية الحديثة التي تُعد أساسية للنجاح في الاقتصاد الرقمي.
  4. تمكين المرأة: ضرورة توفير فرص متساوية للمرأة في مجال ريادة الأعمال، واستثمار طاقاتها الإبداعية.

وأكد رولاند هانكوك، الشريك ورئيس قسم استشارات التعليم والمهارات لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط، على أن “قدرات ريادة الأعمال تلعب دوراً محورياً في تعزيز المرونة والابتكار في المنطقة”. وأضاف أن تحقيق هذا التحول يتطلب “تعاوناً وتضافر جهود على نطاق واسع بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني”.

 

ما بعد التدريب التقليدي: المرونة والتكنولوجيا هي المستقبل

التقرير يؤكد على أن تطوير القدرات الريادية لا ينبغي أن يقتصر على التدريب التقليدي على الأعمال. بل يجب أن يركز على سمات أساسية مثل القدرة على التكيف، ومهارات حل المشكلات، وإتقان التعامل مع التكنولوجيات الحديثة. وتُظهر قصص نجاح شركات مثل “طلبات” و”تمارا” و”سويفل” و”تابي” أن الأساس القوي من المرونة والكفاءة التكنولوجية هو ما يمكن الشركة من التوسع بسرعة وتحقيق نمو هائل.

ويحث التقرير قادة المنطقة على اعتبار ريادة الأعمال محركًا استراتيجيًا لخلق فرص العمل، والابتكار، وتعزيز التنافسية. ومع التحول العالمي نحو الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، فإن الاستثمار في القدرات الريادية للشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن يؤدي إلى عوائد اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، مما يضع المنطقة على خارطة القيادة العالمية في مختلف القطاعات.

إقرأ أيضا: بنك التنمية الاجتماعية ينظم لقاءً متخصصًا لدعم الابتكار في ريادة الأعمال بالمدينة المنورة 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا