أرباح البنوك في دبي تتراجع بنسبة 5.6% في النصف الأول من 2025

أظهرت البيانات المالية للبنوك العاملة في إمارة دبي تراجعًا في صافي الأرباح الإجمالية خلال النصف الأول من عام 2025. فقد انخفضت أرباح القطاع المصرفي بنسبة 5.6% لتسجل نحو 21.4 مليار درهم، مقارنة بـ 22.7 مليار درهم في الفترة نفسها من عام 2024.

وقد تأثرت هذه النتائج بشكل كبير بأداء بعض البنوك الكبرى، في حين استمرت بنوك أخرى في تحقيق نمو إيجابي.

 

أرباح البنوك في دبي أداء متباين 

يُعزى الانخفاض في صافي أرباح القطاع بشكل رئيسي إلى أداء “بنك الإمارات دبي الوطني”، الذي يمثل أكبر مساهمة في الأرباح. سجل البنك صافي ربح بعد الضريبة بقيمة 12.5 مليار درهم، بانخفاض قدره 9%، ويعود هذا الانخفاض إلى سداد البنك لضريبة بقيمة 2.9 مليار درهم خلال الفترة نفسها، وفقًا لإفصاحات سوق دبي المالي.

في المقابل، واصل “بنك دبي الإسلامي” تحقيق أداء قوي، حيث ارتفع صافي أرباحه بنسبة 10% على أساس سنوي ليصل إلى 3.7 مليار درهم. كما سجل البنك نمواً في الأرباح قبل الضريبة بنسبة 16%، مما يؤكد على مرونته وقدرته على تحقيق نمو مستدام.

أما “بنك المشرق”، فقد شهد تراجعًا في صافي أرباحه بنسبة 14%، حيث انخفضت إلى 3.5 مليار درهم في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ 4.05 مليار درهم في الفترة المقابلة من العام الماضي.

فيما حقق “بنك دبي التجاري” نموًا لافتًا في صافي أرباحه بعد الضريبة بنسبة 16.7%، لتصل إلى 1.7 مليار درهم. ويعكس هذا الأداء الإيجابي قدرة البنك على تعزيز مكانته في السوق وتحقيق نتائج مالية قوية.

أرباح البنوك في دبي .. تأثيرات ضريبية  

يُظهر هذا التباين في الأداء بين البنوك أن القطاع المصرفي في دبي لا يزال نشطًا ولكنه يواجه تحديات جديدة، أبرزها تطبيق ضرائب جديدة.

ورغم أن بعض البنوك قد تأثرت بهذه التغيرات، إلا أن الأداء الإيجابي لبنوك مثل “دبي الإسلامي” و”دبي التجاري” يؤكد على قدرة القطاع على التكيف.

وتُظهر هذه النتائج أن النمو لا يزال ممكنًا، وأن البنوك التي تتبنى استراتيجيات فعالة يمكنها تحقيق نتائج قوية حتى في ظل التحديات.

إقرأ أيضا: الرقابة المالية المصرية تمد فترة تقديم القوائم المالية لشركات التأمين لهذا الموعد 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا