أطلقت شركة “OpenAI” يوم الخميس، نموذجها الجديد GPT-5، الذي يُشغّل روبوت الدردشة شات جي بي تي. ورغم وصفه من قبل الشركة ورئيسها التنفيذي، سام ألتمان، بأنه “ترقية كبرى”، إلا أنه لم يلقَ تطلعات المستخدمين وواجه انتقادات واسعة بعد أقل من 24 ساعة من إطلاقه.
منصة GPT-5 وغضب المستخدمين
غمرت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “ريديت”، بتعليقات سلبية من المستخدمين الذين أعربوا عن خيبة أملهم من أداء النموذج الجديد. ووفقًا لتقرير نشره موقع “TechRadar”، اشتكى العديد من المستخدمين من أن “GPT-5” لم يأتِ بالتحسينات الموعودة، وعبروا عن افتقادهم للنماذج السابقة مثل “GPT-4o” و”GPT-4.1″، مطالبين بإعادتها.
تفاقم الغضب بشكل خاص بين مشتركي ChatGPT Plus المدفوع، الذين شعروا بأن إطلاق “GPT-5” قلّص من قدرات اشتراكهم. فقد أصبح استخدام نموذج “GPT-5 Thinking” الجديد، وهو أحد إصدارات “GPT-5″، مقيدًا بـ 200 رسالة أسبوعيًا فقط. وقبل ذلك، كان بإمكانهم الوصول إلى مجموعة واسعة من نماذج الذكاء الاصطناعي للاستدلال والتفكير دون قيود صارمة، وهو ما دفعهم للشكوى من أن الاشتراك المدفوع لم يعد يقدم القيمة التي كان يقدمها سابقًا.
منصة GPT-5 وعود مبالغ فيها
يعود جزء كبير من هذا الاستياء إلى الوعود المبالغ فيها من قبل الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، الذي كان يروج لـ “GPT-5” على أنه سيحدث ثورة في طريقة تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، جاءت التقييدات الجديدة على الاستخدام لتقوض هذه الوعود، خاصة بالنسبة للمشتركين المدفوعين الذين دفعوا مقابل الحصول على قدرات متقدمة.
تزعم “OpenAI” أن النموذج الجديد “GPT-5” قادر على التفكير عند الحاجة، ولكن هذا لم يرضِ المستخدمين الذين اعتادوا على مرونة النماذج القديمة. وتُشير الانتقادات إلى أن الشركة ربما ركزت على إطلاق نسخة جديدة دون التأكد من أنها تلبي توقعات المستخدمين، أو أنها تحاول توجيههم نحو استخدامات معينة بفرض هذه القيود.
إقرأ أيضا: رامي عاشور.. خبير تكنولوجيا مصري يقود ثورة الأنظمة الذكية عالميًا