«بالم هيلز».. قاطرة نمو جديدة تستهدف الخليج وتراهن على الساحل الشمالي

في ظل تحديات السوق المصري، تتأهب شركة بالم هيلز للتنمية لإحداث نقلة نوعية في أدائها عبر خطة توسعية طموحة لا تقتصر على الداخل فحسب، بل تمتد إلى أسواق إقليمية واعدة في الخليج العربي.

بالم هيلز .. استراتيجية جريئة

ويؤكد تقرير حديث صادر عن “اتش سي لتداول الأوراق المالية” أن الشركة تتبنى استراتيجية جريئة من شأنها أن تضعها في مصاف كبار المطورين الإقليميين وتجعلها محركاً قوياً للنمو في القطاع العقاري.

 

ويشير التقرير، وفقاً لتحليلات مريم السعدني، محلل القطاع العقاري في “اتش سي”، إلى أن قرارات بالم هيلز الاستراتيجية الأخيرة تعكس نظرة إيجابية لمستقبل الشركة، خصوصاً مع دخولها أسواقاً جديدة مثل أبوظبي والسعودية.

هذه التوسعات لا تهدف فقط إلى تنويع مصادر الإيرادات، بل أيضاً إلى الاستفادة من أسواق الخليج المزدهرة، وهو ما يضيف قيمة جوهرية لسهم الشركة.

 

بالم هيلز .. “هاسيندا” تدفع عجلة المبيعات

على الصعيد المحلي، حققت بالم هيلز نجاحاً لافتاً في الساحل الشمالي بعد إطلاق مشروعي “هاسيندا حنيش” و**”هاسيندا ووترز”**. وقد شكّل الساحل الشمالي نحو 63% من إجمالي مبيعات الشركة في السنة المالية 2024، مدفوعاً بزيادة الطلب على المنطقة في أعقاب صفقة رأس الحكمة. ويُعزّز هذا النجاح من مكانة بالم هيلز كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه المنطقة الحيوية.

 

ولم تكتفِ الشركة بالقطاع العقاري السكني، بل قامت بتنويع محفظتها الاستثمارية لتشمل قطاعات أخرى ذات دخل متكرر. فقد عززت وجودها في قطاع الفندقة من خلال شراكة مع “ماريوت الدولية” لإطلاق فندق “ريتز كارلتون ريزيدنس”، كما رفعت حصتها في شركة “ماكور للفنادق”. وتستهدف إضافة 4,000 غرفة فندقية جديدة خلال الخمس سنوات المقبلة. كما توسعت في قطاع التعليم بالاستحواذ على حصة كبيرة في شركة “تعليم لخدمات الإدارة”.

 

استثمارات بـ600 مليون دولار في السعودية وتطوير مشروع ضخم بأبوظبي

على المستوى الإقليمي، تُظهر خطط بالم هيلز طموحاً غير مسبوق. فإلى جانب مشروعها في أبوظبي بالتعاون مع “Wave Seven”، والذي يُتوقع أن يعيد تقييم السهم، أعلنت الشركة عن شراكة استراتيجية مع “شركة دلة البركة القابضة” السعودية لتطوير مشاريع متكاملة.

وتخطط بالم هيلز لاستثمار نحو 300 مليون دولار في قطاع التعليم بالسعودية، و300 مليون دولار أخرى في مشاريع سكنية وتجارية، مما يؤكد جدية توجهها نحو الأسواق الخليجية.

 

ويُتوقع أن تستفيد الشركة من تراجع أسعار الفائدة في مصر، مما سيخفض مصروفات التمويل ويزيد من ربحيتها. وتشير التقديرات إلى أن التحصيلات النقدية للشركة ستصل إلى 588 مليار جنيه مصري خلال الفترة من الربع الثاني 2025 إلى عام 2038.

ويُبرز هذا الرقم الضخم قدرة بالم هيلز على تمويل توسعاتها دون الاعتماد بشكل كبير على الاقتراض. ومع مخزونها العقاري الذي يُقدر بـ 679 مليار جنيه مصري، يبدو أن الشركة مستعدة لمواصلة النجاح وتحقيق نمو مستدام، مما يجعلها إحدى أبرز الأسماء في سوق العقار المصري والإقليمي.

إقرأ أيضا: الإسكندرية لتداول الحاويات تحقق نموًا في الأرباح والمبيعات 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا