السعودية تحقق إنجازاً عالمياً: مشاريع تعدينية بـ180 مليار دولار وتقدم صاروخي في جاذبية الاستثمار

في إنجاز جديد ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، كشفت السعودية عن تقدم هائل في قطاع التعدين، حيث أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، خالد المديفر، أن المملكة قفزت بشكل كبير في مؤشر جاذبية الاستثمارات التعدينية الذي يصدره معهد “فريزر” الكندي.

وأشار المديفر، إلى أن هذا الإنجاز يعكس تحولاً جذرياً في بيئة الاستثمار بالمملكة، مما دفع مشاريع التعدين قيد الدراسة والتنفيذ لتتجاوز قيمتها 180 مليار دولار.

ويأتي هذا التقدم بعد سنوات من العمل الجاد، حيث استفادت المملكة من ترتيبها المتأخر في عام 2013 (المركز 104) لتطلق استراتيجية طموحة للتعدين في عام 2017، تم تنفيذ أكثر من ثلثيها حتى الآن.

أثمرت هذه الجهود عن قفزة استثنائية في مؤشر “فريزر”، حيث صعدت السعودية إلى المرتبة 23 عالمياً في عام 2024، بعدما كانت في ذيل القائمة قبل عقد من الزمن.

السعودية بيئة تشريعية جاذبة

وأرجع المديفر هذا الإنجاز إلى عوامل متعددة، أبرزها استقرار النظام القضائي والأمني والسياسي، وتوفر البنية التحتية المتطورة. وأوضح أن المملكة عملت على مراجعة وتطوير جميع الأنظمة الحكومية، خاصةً النظام الجديد للتعدين الذي صدر في عام 2021، والذي يوصف بأنه من أفضل الأنظمة في العالم لتميزه بالاستقرار والوضوح والشفافية العالية.

وتعكس هذه الجهود ثقة المستثمرين العالميين المتزايدة، حيث كشف المديفر عن مشاركة أكثر من 30 شركة عالمية في الجولة التاسعة للمنافسات الاستكشافية، من بينها 6 شركات كبرى تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار. وارتفع عدد الشركات العاملة في القطاع من 6 شركات فقط إلى ما يقارب 135 شركة في عام 2024، معظمها شركات أجنبية أو بالشراكة مع شركات محلية.

 

ثروات معدنية هائلة ومستقبل واعد

ولم يقتصر التقدم على الجانب التشريعي والبيئي فقط، بل شمل أيضاً الاستثمار في قطاع الاستكشاف، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات السنوية من أقل من 200 مليون دولار إلى حوالي 1.5 مليار دولار في العام الحالي. كما ارتفع تكوين رأس المال الأولي ثلاثة أضعاف، وهو ما يمهد الطريق لمزيد من المشاريع الضخمة التي يتم العمل عليها حالياً.

وتظهر الأرقام أن التقدم لم يكن مجرد صدفة، حيث قفز مؤشر وضع السياسات من المرتبة 82 إلى المرتبة 20 عالمياً، بينما شهد مؤشر الإمكانات الجيولوجية قفزة غير مسبوقة من المرتبة 58 إلى المرتبة 24 عالمياً، مما يبرز حجم الثروات المعدنية غير المستغلة في المملكة، ويؤكد أن قطاع التعدين أصبح محركاً رئيسياً للتنويع الاقتصادي، ووجهة رئيسية للاستثمارات العالمية في المنطقة.

 

إقرأ أيضا: أكثر من 15مليون.. قفزة قياسية في أعداد المعتمرين خلال الربع الأول من 2025