كشفت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن خطة كبرى لتطوير 6 موانئ حيوية تابعة لها على البحرين الأحمر والمتوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على استيعاب أحدث أجيال السفن وتأمين مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
جاء هذا الإعلان على لسان وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، خلال مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (تيكاد 9) في العاصمة اليابانية.
وقد استعرض جمال الدين، خلال حلقة نقاشية رفيعة المستوى، تجربة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كنموذج رائد لتطوير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه التجربة يمكن أن تكون قابلة للتطبيق في القارة الإفريقية.
وأوضح أن الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة المصرية في البنية التحتية للهيئة على مدار السنوات العشر الماضية، ساهمت بشكل كبير في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتقليل المخاطر الاستثمارية.
تطوير شامل للموانئ: من الأرصفة إلى الصوامع
تشمل خطة التطوير الشاملة للموانئ الستة: تعميق وتوسعة أحواضها، وإنشاء أرصفة وساحات متعددة الأغراض، بهدف خدمة مختلف الأنشطة الصناعية واللوجستية. ولم يقتصر التطوير على البنية التحتية التقليدية، بل امتد ليشمل بناء صوامع ووسائط تخزين مبرد مخصصة للأغذية والأدوية، مما يعزز من قدرة الموانئ على التعامل مع الشحنات الحساسة.
وأشار جمال الدين إلى أن هذه الموانئ الستة تتميز بنفاذيتها الكاملة إلى الأسواق العالمية، مدعومة بعدد من اتفاقيات التجارة الدولية، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية للصادرات والواردات. وتؤكد هذه الجهود على التزام الهيئة بتوفير بيئة استثمارية متكاملة تلبي أعلى المعايير العالمية وتدعم تكامل سلاسل الإمداد.
اهتمام ياباني بالفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية
على هامش مؤتمر “تيكاد 9″، عقد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لقاءات مثمرة مع ممثلي ثماني شركات يابانية كبرى، أبدت اهتمامًا بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية.
وضمت قائمة الشركات المهتمة مجموعة متنوعة من القطاعات، بدءًا من شركات تطوير تقنيات السكك الحديدية مثل Nippon Signal، إلى شركات الخدمات اللوجستية والاستشارية مثل Deloitte Tohmatsu وCompasspoint، وصولًا إلى شركات المعدات الثقيلة والاستثمار العقاري.
وقدم جمال الدين عرضًا للشركات اليابانية حول الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن 21 قطاعًا متنوعًا، تشمل الصناعات المختلفة والخدمات واللوجستيات. وتؤكد هذه اللقاءات على ثقة المستثمرين الدوليين في الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقدرتها على تحقيق عوائد مجزية.