تشهد موانئ الصيد في منطقة جازان نشاطًا غير مسبوق هذه الأيام، مدفوعًا بوفرة كبيرة في كميات الأسماك وتنوعها، وهو ما يعكس اعتدال الأحوال الجوية في البحر الأحمر.
وقد أدت هذه الظروف المثالية إلى زيادة رحلات الصيد، مما أثر إيجابًا على مردودها الاقتصادي، وانعكس مباشرة على الحركة التجارية في أسواق المنطقة.
موانئ .. شريان اقتصادي رئيسي
يُعد قطاع الصيد البحري في جازان أحد الأنشطة الاقتصادية الرئيسية التي يعتمد عليها عدد كبير من الأهالي كمصدر دخل مستدام. ومع توالي رحلات الصيد الناجحة، تتوافد القوارب يوميًا محملةً بكميات كبيرة من الأصناف البحرية الشهيرة، مثل: الشعور، والبياض، والهامور، والكنعد. هذه الوفرة اليومية تضمن استقرار المعروض في الأسواق المحلية، وتسهم في ضبط الأسعار، وتلبية احتياجات المستهلكين بشكل فعال.
كما أن وفرة الصيد لم تقتصر فائدتها على الصيادين والمستهلكين فقط، بل امتدت لتنعش الحركة التجارية في أسواق الأسماك بمختلف محافظات المنطقة، مما يعزز من مكانة هذه الأسواق كمراكز حيوية للتجارة المحلية.
أمن غذائي ودعم للاقتصاد المحلي
إن وفرة المعروض البحري في موانئ جازان لا تدعم الأسواق المحلية فقط، بل ترفد أيضًا سلاسل الإمداد للعديد من الأنشطة الغذائية والمطاعم في المنطقة. هذا الدور المحوري يؤكد الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمهنة الصيد البحري في جازان، ويُسلط الضوء على مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي المحلي، وتوفير خيارات متنوعة وصحية للمستهلكين.
وتعمل الجهات المعنية على دعم هذا القطاع الحيوي، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للصيادين، لضمان استدامة هذه الثروة البحرية، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، مما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد المحلي، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.