أسعار الذهب العالمية تسجل قفزة تاريخية.. والسوق المصرية لا تتأثر

أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب العالمية حققت قفزة تاريخية اليوم، لتتجاوز لأول مرة حاجز 3509 دولارات للأونصة. وعلى الرغم من هذا الارتفاع القياسي، أكد واصف أن الأسعار في السوق المصرية لم تعكس هذا الصعود، وظلت مستقرة نسبيًا.

 

أسعار الذهب العالمية .. أسباب القفزة العالمية

أوضح واصف أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل رئيسية:

توقعات خفض الفائدة الأمريكية: يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، أكثر جاذبية.

الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية: عززت حالة عدم اليقين المرتبطة بالحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مكانة الذهب كملاذ آمن.

الغموض الاقتصادي: تزيد الضبابية حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي من إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر.

وأشار واصف إلى أن الذهب ارتفع بأكثر من 30% منذ بداية عام 2025، مما يؤكد دوره كملاذ آمن في أوقات الاضطراب.

 

العوامل المحلية

في المقابل، لم تتجاوز الزيادة في أسعار الذهب محليًا نسبة 5% منذ بداية الشهر الماضي. وأرجع واصف ذلك إلى عاملين رئيسيين:

استقرار سعر صرف الجنيه المصري: ساهم تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع معدلات التضخم في استقرار سعر الجنيه مقابل الدولار، مما حد من ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية.

تراجع الطلب المحلي: أدى استقرار سعر الصرف إلى توقف المضاربة على الذهب، مما أدى إلى تراجع حجم الطلب على المشغولات الذهبية.

وأكد واصف أن استقرار الجنيه المصري كان عاملًا حاسمًا في كبح جماح الأسعار المحلية، ومنع تكرار الارتفاعات التي شهدها السوق في أبريل الماضي، عندما وصل سعر عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه.

 

أسعار الذهب وتوقعات مستقبلية

ختامًا، لفت واصف إلى أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة في سبتمبر الجاري ستكون العامل الأبرز في تحديد خريطة الذهب عالميًا، ولكن تأثيرها على السوق المصرية سيظل مرتبطًا بقوة العملة المحلية وحجم الطلب الاستهلاكي.

إقرأ أيضا: معدل البطالة في النمسا يقفز إلى 7% مع استمرار التوترات الاقتصادية الدولية 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا