وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته اليوم الثلاثاء، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على تشكيل مجلس أمناء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لمدة ثلاث سنوات، على أن يتولى ولي العهد رئاسة المجلس بنفسه.
وتُعد هذه الخطوة كأس العالم للرياضات، تأكيدًا على المكانة المحورية التي باتت تحتلها صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية ضمن استراتيجية المملكة الطموحة لتنويع مصادر الدخل وخلق قطاعات اقتصادية جديدة، بما يتماشى مع رؤية 2030.
ويشير تولي ولي العهد رئاسة هذا المجلس إلى الالتزام الحكومي الكبير بدعم هذا القطاع الحيوي وجعله مركزًا عالميًا جاذبًا للاستثمار والمواهب.
كأس العالم للرياضات.. قرارات داعمة للاستثمار
وفي بداية الجلسة، ثَمَّنَ المجلس رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للنسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، والذي يُعقد تحت عنوان “مفتاح الازدهار” في الرياض في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025.
ويُعتبر المؤتمر منصة عالمية فريدة تجمع قادة الأعمال والسياسة والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العالمية واستكشاف فرص الاستثمار التي تساهم في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للإنسانية.
كما أقر مجلس الوزراء الوثيقة المحدّثة للاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، في قرار يعكس التزام المملكة الراسخ بالمشاريع البيئية والاقتصادية الكبرى التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتأتي هذه الاستراتيجية لتؤكد على أهمية منطقة البحر الأحمر كوجهة سياحية واستثمارية عالمية، مع التركيز على حماية بيئتها البحرية الفريدة.
وفي سياق تعزيز الشراكات الدولية، وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الثروة المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة. ت
هدف المذكرة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، بما يشمل تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الاستكشاف والتطوير التعديني، بما يدعم جهود المملكة في تحقيق الاستفادة القصوى من ثرواتها المعدنية الهائلة وتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط.
وتُظهر هذه القرارات المتعددة الأوجه، التي تغطي قطاعات مثل الترفيه، والاستثمار، والاستدامة، والموارد الطبيعية، استراتيجية المملكة الشاملة لتسريع وتيرة التحول الاقتصادي والاجتماعي. فكل قرار منها يمثل حجر زاوية في بناء مستقبل مزدهر، قائم على المعرفة، ومفتوح على العالم.