في خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها في سوق الطيران الإقليمي والدولي، أعلنت شركة “طيران ناس” عن توقيع اتفاقية تسهيلات مرابحة بقيمة 504 ملايين ريال سعودي، أي ما يعادل 134.4 مليون دولار أمريكي، مع البنك السعودي الأول.
ويهدف هذا التمويل إلى دعم خطط الشركة لتحديث وتوسعة أسطولها، وتحديدًا لتمويل استلام عدد من طائرات إيرباص A320neo، والتي تُعد جزءًا من صفقة ضخمة لشراء 195 طائرة جديدة ضيقة البدن.
طيران ناس: تمويل طويل الأجل بضمانات قوية
تُظهر تفاصيل الاتفاقية التزامًا ماليًا كبيرًا من البنكين بدعم “طيران ناس”. ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، فإن التمويل يمتد لمدة 12 عامًا، وهو ما يتيح للشركة مرونة مالية كبيرة في سداد التزاماتها. ولضمان حقوق البنك، تشمل الاتفاقية ضمانات قوية ومتعددة، منها:
- رهن الطائرات: يتم رهن الطائرات الجديدة لصالح البنك، مما يوفر له ضمانًا ماديًا مباشرًا.
- سندات لأمر: وهي أدوات مالية تُعزز من التزام الشركة بالسداد.
- التنازل عن حقوق التأمين وضمانات المصنع: يوفر هذا الإجراء حماية إضافية للبنك في حالة وقوع أي حوادث أو مشكلات فنية في الطائرات.
وتؤكد هذه الضمانات المتبادلة على الثقة بين الطرفين، وعلى جدية “طيران ناس” في تنفيذ خططها التوسعية.
تلبية الطلب المتزايد ودعم رؤية 2030
تأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية نموًا متسارعًا في قطاع السفر والسياحة، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الطموحة. فقد شهدت المملكة زيادة كبيرة في أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يتطلب من شركات الطيران المحلية تعزيز قدراتها التشغيلية لتلبية هذا الطلب المتنامي.
وتعكس استثمارات “طيران ناس” في أسطولها الجديد التزامها بالمساهمة في تحقيق هذه الرؤية، من خلال:
- ترسيخ مكانة المملكة: تهدف الشركة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رئيسي للسفر والخدمات اللوجستية.
- تعزيز الكفاءة التشغيلية: تُعرف طائرات إيرباص A320neo بكفاءتها في استهلاك الوقود، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويساهم في تحقيق أرباح أعلى.
- توفير خدمات عالية الجودة: سيساهم الأسطول الحديث في تحسين تجربة السفر للركاب، مما يعزز من جاذبية “طيران ناس” كخيار مفضل للمسافرين.
يُظهر توقيع هذه الاتفاقية أن “طيران ناس” ليست فقط بصدد التوسع، بل إنها تفعل ذلك بأسلوب مدروس ومستدام، يعتمد على شراكات مالية قوية، ويتماشى مع الأهداف الاقتصادية الأوسع للمملكة.