أعلنت شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” اليوم عن استكمال عملية شراء عدد من أسهمها المخصصة لبرنامج الحوافز طويلة الأجل للموظفين، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الانتماء وتحفيز الأداء.
ووفقًا لبيان نشرته الشركة على موقع “تداول السعودية”، بلغت قيمة الأسهم المشتراة نحو 159.22 مليون ريال، مما يؤكد التزام الشركة بتطبيق برامجها لتحفيز الكفاءات.
وتفصيلاً، أوضحت “موبايلي” أن عدد الأسهم التي تم شراؤها بلغ 2.5 مليون سهم، بمتوسط سعر شراء وصل إلى 63.69 ريال للسهم الواحد. وقد تمت عملية الشراء خلال فترة زمنية أقصاها 12 شهراً من تاريخ موافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة التي انعقدت في مايو الماضي، مما يعكس تخطيطاً دقيقاً لتنفيذ هذه المبادرة.
أهمية البرنامج في استقطاب الكفاءات
يُعتبر برنامج الحوافز طويلة الأجل من الأدوات الإدارية الحديثة التي تتبناها الشركات الكبرى بهدف ربط مصالح الموظفين بالأهداف الاستراتيجية للشركة على المدى الطويل. فمن خلال امتلاك الموظفين لأسهم في الشركة، يصبحون شركاء في نجاحها، مما يعزز من التزامهم بالعمل على تحقيق النمو المستدام وزيادة الأرباح.
وتسعى “موبايلي” من خلال هذا البرنامج إلى جذب واستبقاء الكفاءات، وضمان أن يشارك الموظفون في تحقيق القيمة المضافة للشركة. وهو ما ينعكس إيجاباً على الأداء التشغيلي والمالي، ويخلق بيئة عمل محفزة قائمة على الملكية والمشاركة في تحقيق الأهداف المشتركة.
الوضع القانوني للأسهم المشتراة
في سياق متصل، أوضحت الشركة أن هذه الأسهم المشتراة والمخصصة لبرنامج الحوافز لن تكون لها أي أصوات في جمعيات المساهمين، ولن تكون مستحقة لأي توزيعات نقدية خلال فترة احتفاظ الشركة بها. ويأتي هذا الإجراء لضمان أن تبقى هذه الأسهم مخصصة للغرض الذي تم شراؤها من أجله، وهو تحفيز الموظفين، دون أن تؤثر على حقوق المساهمين الآخرين في التصويت أو الأرباح الموزعة.
ويمكن القول إن هذه الخطوة من “موبايلي” لا تعكس فقط قوة مركزها المالي، بل تؤكد أيضاً رؤيتها الاستراتيجية في الاستثمار في العنصر البشري باعتباره محركاً رئيسياً للنمو والابتكار في قطاع الاتصالات التنافسي.