في تطور جديد لأزمة أرض الزمالك النادي الرياضي، بمدينة حدائق أكتوبر، بدأ النادي جولة جديدة من المفاوضات مع وزارة الإسكان، بهدف استعادة قطعة الأرض التي سحبتها الوزارة مؤخرًا. وكشفت مصادر مطلعة أن النادي قدم مقترحًا غير تقليدي للوزارة، يتضمن منحها جزءًا عينيًا من الأرض مقابل تسوية الرسوم والديون المستحقة.
أرض الزمالك .. عرض جديد ومفاوضات للوصول إلى حل
وفقًا للمصادر، يفكر نادي الزمالك في تقديم حصة عينية من أرض المشروع للوزارة، وتحديدًا من المنطقة الاستثمارية التي تقع على الطريق الرئيسي المؤدي لمدينة حدائق أكتوبر. يأتي هذا المقترح كحل بديل للدفع النقدي، في ظل ما يواجهه النادي من عدم توافر سيولة مالية قوية في المرحلة الراهنة. ويسعى النادي من خلال هذا العرض إلى ضمان حصول الوزارة على حقوقها المالية بشكل يضمن لها عوائد مستمرة، وفي نفس الوقت، يساعد النادي على استعادة الأرض التي يرى فيها “حلماً لأجيال”.
وقد تقدم النادي بتظلم رسمي لوزارة الإسكان لإعادة النظر في قرارها، خاصة بعد أن قام بتسويق جزء من المشروع لعدة بنوك وشركات، مما خلق سيولة مالية مهمة للنادي يصعب تعويضها أو إعادتها للعملاء.
خلفية أزمة أرض الزمالك : سحب الأرض
تعود أزمة الأرض التي تبلغ مساحتها 129 فدانًا إلى قرار رسمي أصدرته وزارة الإسكان بسحبها من النادي، بناءً على ما اعتبرته “عدم جدية في التنفيذ” و”انتهاء المدة الزمنية المحددة لإقامة المشروع”، فضلاً عن عدم الالتزام بشروط القرار الوزاري المنظم للتخصيص.
هذا القرار دفع مجلس إدارة النادي الحالي إلى التمسك بحقه في استرداد الأرض عبر القنوات الرسمية، حيث يرى النادي أن الأرض تمثل فرصة حقيقية لبناء مستقبل يليق بتاريخه وجماهيره. وقد ناشد النادي في بيان رسمي رئاسة الجمهورية بالتدخل لمساعدته في استعادة أرض فرع النادي بمدينة 6 أكتوبر، التي ظلت لسنوات طويلة مجرد حلم ينتظر التحقيق.
يبقى القرار النهائي في يد وزارة الإسكان، التي تدرس حاليًا الموقف لتحديد ما إذا كانت ستوافق على عرض “الحصة العينية” أو ستحدد رسومًا إضافية نقدية، وهو ما يضع النادي في موقف حرج مع قلة السيولة المتاحة لديه.