كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن قيمة التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغت نحو 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مقابل 1.6 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2024، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا في مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين رغم التراجع الطفيف في القيمة الإجمالية.
التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا
أظهرت البيانات أن قيمة الصادرات المصرية إلى إسبانيا سجلت 712 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025، مقابل 803.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، متأثرة بانخفاض بعض السلع المصدرة. وجاءت أبرز المجموعات السلعية المصدرة على النحو التالي:
-
الأسمدة بقيمة 105 ملايين دولار.
-
الملابس الجاهزة بقيمة 102 مليون دولار.
-
الخضروات والفواكه بقيمة 73 مليون دولار.
-
اللدائن ومصنوعاتها بقيمة 60.4 مليون دولار.
-
الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات التقطير بقيمة 42.7 مليون دولار.
واردات مصر من إسبانيا
أما الواردات المصرية من إسبانيا فقد بلغت قيمتها 802 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 782.6 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2024، بزيادة طفيفة. وتصدرت قائمة الواردات السلع التالية:
-
النحاس ومصنوعاته بقيمة 133.9 مليون دولار.
-
الآلات والأجهزة الكهربائية والآلية بقيمة 105.6 مليون دولار.
-
السيارات والجرارات بقيمة 74.3 مليون دولار.
-
منتجات الصيدلة بقيمة 61 مليون دولار.
-
الحديد والصلب ومصنوعاته بقيمة 47.4 مليون دولار.
الاستثمارات المتبادلة بين البلدين
وعلى صعيد الاستثمارات الإسبانية في مصر، فقد بلغت 61.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025، مقابل 62.2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام المالي السابق. في المقابل، بلغت الاستثمارات المصرية في إسبانيا 28.9 مليون دولار خلال النصف الأول من 2024/2025، مقارنة بـ38.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
كشفت البيانات كذلك أن قيمة تحويلات المصريين العاملين في إسبانيا بلغت 21.6 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024، مقابل 18.9 مليون دولار في 2022/2023. بينما سجلت تحويلات الإسبانيين العاملين في مصر نحو 4.9 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024، مقابل 3.8 مليون دولار في العام السابق.
التبادل التجاري تعزيز التعاون الاقتصادي
وتتزامن هذه الأرقام مع زيارة الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا إلى القاهرة اليوم، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. ومن المقرر أن يشهد برنامج الزيارة انعقاد منتدى الأعمال المصري الإسباني الذي يهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات والتبادل التجاري، بما يتماشى مع خطط مصر لزيادة انفتاحها على الأسواق الأوروبية.
ويرى محللون اقتصاديون أن استمرار قوة التبادل التجاري عند مستوى 1.5 مليار دولار يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين القاهرة ومدريد، خاصة مع تنوع السلع المتبادلة وزيادة التعاون في مجالات الصناعة والطاقة والتكنولوجيا. كما يشير النمو في حجم الواردات المصرية من إسبانيا إلى اتساع احتياجات السوق المصري للآلات والمعدات الصناعية، في حين تواصل مصر دعم صادراتها من الأسمدة والمنتجات الزراعية والملابس.
وبهذا، تؤكد المؤشرات أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا مرشحة للنمو خلال السنوات المقبلة، في ظل وجود إرادة سياسية لتعزيز التعاون، واستفادة الطرفين من الفرص الاستثمارية المتاحة.
إقرأ أيضا: مصر تبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم الاستثمار وتعزيز الشراكة الاستراتيجية
لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا