كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن تقريرها الأسبوعي رقم 34 لعام 2025، موضحة أن الفترة من 13 إلى 19 سبتمبر، شهدت نشاطًا غير مسبوق في حركة الصادرات الغذائية، حيث تم تصدير نحو 165 ألف طن من المنتجات الزراعية والغذائية إلى 177 دولة، جاءت في مقدمتها السعودية والسودان واليمن والمغرب.
وتنوّعت الصادرات لتشمل 650 صنفًا على رأسها البطاطا الحلوة (12 ألف طن) والفاصوليا والبطاطس (5 آلاف طن لكل منهما)، بينما تصدّر الرمان والمانجو والفراولة قائمة الفواكه بإجمالي 19 ألف طن تقريبًا.
صحاري 2025.. بوابة لتعزيز فرص التجارة الزراعية
وأكد التقرير مشاركة الهيئة في معرض صحاري 2025 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عبر ورشة عمل ناقشت الصفقة الخضراء الأوروبية واستراتيجية “من المزرعة إلى المائدة”. وقدمت الهيئة خلالها رؤيتها لدعم المصدرين المصريين وتمكينهم من دخول الأسواق الأوروبية بمعايير مطابقة لاشتراطات السلامة والجودة.
مع بداية العام الدراسي.. معاينة 22 مخزنًا للتغذية المدرسية
وفي سياق دعم الأمن الغذائي الداخلي، أعلنت الهيئة أنها عاينت 22 مخزنًا للتغذية المدرسية في 13 محافظة لضمان مطابقة المخزون للاشتراطات الصحية، في خطوة وصفتها بأنها “استباقية لحماية صحة التلاميذ” مع بداية الموسم الدراسي الجديد.
حملات تفتيشية مكثفة.. ومصادرة أطنان من الأغذية الفاسدة
التقرير أشار كذلك إلى تنفيذ عشرات الحملات التفتيشية على المصانع، السلاسل التجارية، والمطاعم السياحية، شملت محافظات كبرى مثل القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الغربية، المنوفية، والدقهلية. وأسفرت هذه الحملات عن إعدام مئات الكيلوغرامات من اللحوم والدواجن والعجوة منتهية الصلاحية، فضلًا عن ضبط منشآت غير مرخصة وتحرير محاضر رسمية ضد المخالفين.
قراءة تحليلية
الأنشطة المكثفة للهيئة خلال أسبوع واحد تعكس استراتيجية مزدوجة:
-
خارجيًا: تعزيز ثقة الأسواق الدولية بالصادرات المصرية عبر شهادات الفحص والرقابة، وهو ما يدعم مكانة مصر كأحد أبرز موردي الخضراوات والفواكه للدول العربية والأوروبية.
-
داخليًا: حماية صحة المستهلك المصري من خلال رقابة صارمة على المنشآت الغذائية، خاصة في موسم المدارس والصيف حيث يرتفع استهلاك الأغذية الجاهزة والمبردة.
ويُبرز التقرير أن سلامة الغذاء باتت أداة استراتيجية ليس فقط لحماية الصحة العامة، بل أيضًا لتعزيز تنافسية الصادرات المصرية في أسواق شديدة التنظيم مثل الاتحاد الأوروبي، ما يضع الهيئة في قلب معادلة الأمن الغذائي والتجارة الدولية.