مصر والإمارات توقعان 3 اتفاقيات كبرى لتطوير ميناء الحمراء وإنشاء منطقة لوجستية

 في خطوة استراتيجية تعزز دور مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بإمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون لتطوير ميناء الحمراء.

تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والموقع الجغرافي المتميز لمصر في قطاع الطاقة، وتأتي الاتفاقيات الثلاث في صميم استراتيجية وزارة البترول التي تستهدف تعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال.

 

تطوير ميناء الحمراء..  تأسيس منطقة لوجستية عملاقة

تم توقيع اتفاقية تعاون لتأسيس شركة مساهمة مصرية جديدة. الهدف الرئيسي لهذه الشركة هو إنشاء منطقة لوجستية ضخمة لتخزين وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية بحوض البحر المتوسط، وتحديداً في منطقة العلمين.

ويستهدف هذا المشروع تطوير ميناء الحمراء البترولي في إطار التعاون والتكامل مع مؤسسة الفجيرة للنفط والغاز الإماراتية. وسيشمل التعاون نقل الخبرات وتطبيق أحدث النظم والتقنيات العالمية، بما يعزز كفاءة الميناء ويرتقي به إلى المستويات الدولية. ويُعد هذا المشروع أحد الركائز الأساسية لتنفيذ محور التعاون الإقليمي ضمن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية.

 

الاتفاقيتان الثانية والثالثة: التخزين والتوريد

شمل التوقيع أيضاً عقدين آخرين لهما أهمية استراتيجية فورية:

  1. عقد تخزين البترول الخام: تم توقيع عقد لتخزين البترول الخام في التسهيلات التخزينية الخاصة بميناء الحمراء البترولي في العلمين الجديدة. ويهدف هذا العقد إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والعوائد من البنية التحتية المصرية واستثمار الموقع الفريد للميناء ليصبح مركزاً استراتيجياً لتخزين ونقل الخام.
  2. اتفاق تجاري لتوريد المنتجات البترولية: تم توقيع اتفاق تجاري لتوريد المنتجات البترولية لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول. ويضمن هذا الاتفاق تعزيز أمن الطاقة في مصر عبر تأمين احتياجاتها من المشتقات البترولية.

 

ميناء الحمراء وتعزيز العلاقات ومتانة الشراكة الاستراتيجية

وعقب التوقيع، عُقد اجتماع مشترك مع ممثلي الجانبين. وأشار وزير البترول خلال الاجتماع إلى تطلع مصر لتنفيذ المزيد من المشروعات الاستراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع البترول والغاز.

من جانبه، أكد مدير الديوان الأميري بالفجيرة على حرص الجانب الإماراتي على الاستثمار في سوق الطاقة المصري وتنفيذ مشروعات استراتيجية طويلة الأجل. وتأتي هذه الخطوات لتؤكد متانة العلاقات الراسخة بين الشقيقتين مصر والإمارات، خاصة في قطاع الطاقة الذي يشهد تحولات عالمية وإقليمية.

رافق الوزير في التوقيع كل من المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس وائل لطفي، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالوزارة، وعدد من كبار المسؤولين.

كيف يمكن أن يؤدي تطوير ميناء الحمراء وتحويله إلى منطقة لوجستية إلى تغيير خريطة تدفقات النفط والغاز في حوض البحر المتوسط؟