أكدت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» (AMIC) على تزايد نفوذ العلامات التجارية الصينية في قطاع السيارات المصري، حيث تربعت علامة «إم جي» (MG) على قمة قائمة السيارات المستوردة الأكثر مبيعاً في البلاد خلال شهر أغسطس الماضي.
حققت «إم جي» تفوقاً كاسحاً، مستحوذة على حصة سوقية بلغت 29.9%، بعد تسجيل مبيعات وصلت إلى 2,222 مركبة مستوردة. ويعكس هذا الرقم اعتماد المستهلك المصري المتزايد على العلامات الصينية التي تقدم مزيجاً من القيمة مقابل السعر والميزات التكنولوجية.
توزيع الحصص السوقية: منافسة آسيوية على المراكز التالية
شهدت قائمة السيارات المستوردة منافسة حادة على المراكز التي تلت «إم جي»، مع سيطرة واضحة للعلامات الآسيوية والكورية واليابانية في المراكز الخمسة الأولى، باستثناء فيات الإيطالية:
- كيا احتلت المرتبة الثانية بحصة سوقية بلغت 7.5%، مسجلة 556 سيارة.
- جاءت هيونداي ثالثاً بنسبة 7.4% وبإجمالي 552 وحدة.
- حلت نيسان في المركز الرابع بحصة قدرها 7.1% بواقع 495 مركبة.
- تصدرت فيات (العلامة الأوروبية الوحيدة في المراكز الخمسة الأولى) المركز الخامس بحصة سوقية 6.7%، مسجلة 447 سيارة.
استمرار التنافس في القائمة السفلى
تواصلت المنافسة على المراكز التالية بفوارق ضئيلة، مع ظهور علامات صينية ويابانية وأوروبية:
- احتلت سوزوكي المرتبة السادسة بنسبة 6% (433 مركبة)، تلتها تويوتا سابعاً بحصة 5.8% (418 وحدة).
- جاءت بايك الصينية في المركز الثامن بحصة 5.6% (415 سيارة).
- حلّت شيري تاسعاً بحصة بلغت 5.6% (257 وحدة).
- أما المركز العاشر فكان من نصيب بيجو الفرنسية بحصة 3.5% (159 مركبة).
وشملت القائمة أيضاً علامات مثل أوبل (2.1% – 153 سيارة)، ميتسوبيشي (2% – 149 مركبة)، وستروين (2% – 149 وحدة)، مما يؤكد أن السوق المستورد يتسم بالتنافسية الشديدة رغم تربع علامة واحدة على الصدارة بمسافة كبيرة.
ويُعزى هذا التفوق الكبير لـ «إم جي» في السيارات المستوردة إلى استراتيجيتها في توفير طرازات ذات أسعار تنافسية في قطاع سيارات الركوب الملاكي، وخاصة فئة الـ «SUV» التي تحظى بطلب كبير في السوق المصري. كما تشير هذه الأرقام إلى أن العلامات التجارية الصينية باتت تشكل التحدي الأكبر للعلامات التقليدية الكورية واليابانية في مصر.
في ظل هذا التفوق الواضح للعلامة الصينية «إم جي» في سوق السيارات المستوردة، ما هي الاستراتيجيات التسعيرية والتسويقية التي يجب أن تتبناها العلامات اليابانية والكورية مثل كيا وهيونداي ونيسان لاستعادة حصتها السوقية؟