الخطوط السعودية تدشن أول رحلة مباشرة بين الرياض وموسكو

شهدت العلاقات الثنائية المتنامية بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، فصلاً جديداً اليوم الجمعة، 10 أكتوبر 2025، مع تدشين أول رحلة طيران مباشرة لـ “الخطوط السعودية الجوية “ من العاصمة الرياض إلى العاصمة الروسية موسكو. وقد هبطت أول رحلة ركاب مباشرة بنجاح في “مطار شيريميتيفو” الدولي بموسكو، إيذاناً ببدء عصر جديد من التواصل الجوي المباشر بين البلدين.

تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية لتؤكد على عمق التقارب السياسي والاقتصادي الذي يشهده البلدان، ليس فقط في إطار التعاون النفطي عبر تكتل “أوبك بلس”، بل أيضاً في مجالات الاستثمار والسياحة وتبادل الوفود الرسمية ورجال الأعمال.

 

 الخطوط السعودية .. ثلاث رحلات أسبوعية لدعم الحركة المتبادلة

 

أعلنت “الخطوط السعودية”، الناقل الوطني للمملكة، عن خطتها لتشغيل ثلاث رحلات عودة مباشرة أسبوعياً إلى مطار شيريميتيفو في موسكو. ومن المرجح أن تحفز هذه الخدمة الجديدة بشكل كبير من حركة سفر الزوار ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في كلا الاتجاهين.

إن توفير رحلات مباشرة ومريحة يعد عنصراً أساسياً في تعزيز التبادل التجاري والثقافي والسياحي. وبحسب المراقبين، فإن هذه الخطوة ستسهل على المستثمرين السعوديين الوصول إلى الفرص الاقتصادية في روسيا، وعلى العكس، ستسهل دخول الكفاءات ورؤوس الأموال الروسية إلى المملكة التي تشهد طفرة تنموية في إطار رؤية 2030.

 

“طيران ناس” يعزز الربط الجوي بخطوط إضافية

 

هذا التدشين من قبل الخطوط السعودية يأتي ليعزز جهوداً سابقة بدأت بالفعل في القطاع الخاص. فقد شهدت روسيا بالفعل زيادة في أعداد السياح القادمين من المملكة، وبدأت شركة “طيران ناس” السعودية للطيران الاقتصادي جهودها في تعزيز الربط الجوي بشكل مكثف.

سبقت “طيران ناس” الخطوط السعودية في تدشين خطوط مباشرة بين البلدين، حيث أطلقت ثلاث رحلات مباشرة أسبوعياً بين الرياض و”مطار فنوكوفو” بموسكو في وقت سابق، تحديداً في شهر أغسطس الماضي، مما يشير إلى وجود طلب متزايد من السوق على هذا المسار.

ولم تتوقف خطط “طيران ناس” عند هذا الحد، حيث من المقرر أيضاً أن تبدأ الشركة خطاً مباشراً بين جدة وموسكو في شهر ديسمبر المقبل. هذا التوسع في شبكة الطيران المباشر، سواء من الناقل الوطني أو شركات الطيران الاقتصادي، يؤكد على أن الربط الجوي بين المدن الرئيسية في البلدين أصبح أولوية استراتيجية لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.

إن التناغم بين جهود “الخطوط السعودية” و”طيران ناس” في فتح المسارات الجوية إلى موسكو يعكس استراتيجية وطنية شاملة لزيادة تواصل المملكة مع الأسواق الدولية الكبرى، خصوصاً الشركاء الاستراتيجيين في قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي.

في ضوء التوسع السريع في الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة وروسيا، ما هو الأثر الاقتصادي المتوقع على قطاعي السياحة والاستثمار في البلدين، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق خط جدة-موسكو؟

إقرأ أيضا: غلق كلي لمسار حيوي بمحور 26 يوليو في مصر لتنفيذ أعمال المونوريل 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا