قال أحمد بن سفيان الحسن مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية إن عدد ركاب قطار الحرمين السريع خلال عام 2024 تجاوز 9 ملايين راكب عبر 75 رحلة يومياً بإجمالي ما يقارب 27 ألف رحلة سنوياً.
وأشار مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الأولى “المدينة المنورة.. منارة الاستثمار في المملكة” التي أُقيمت في منتدى المدينة للاستثمار بالغرفة التجارية، إلى أن قطار الحرمين السريع يعد القطار الأسرع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن القطار مثل كافة أنماط النقل الأخرى التي تمكن القطاعات الأخرى للازدهار في محيط عملها، ومن ضمن تلك القطاعات الأنشطة التجارية التي تشتمل عليها المحطة، إلى جانب ما يقام في محيط القطار من مشاريع مثل مشاريع مدينة المعرفة الاقتصادية.
وأكد أن قطار الحرمين السريع أحد النجاحات التي حصلت في النقل السككي حيث غير القطار سلوك الزائرين لمنطقة المدينة المنورة عبر تمكينهم من زيارة مكة المكرمة والعكس، منوهاً إلى أن نسبة زيارة المنطقتين معاً بلغت 90% في الإحصاءات المتحفظة.
كما أفاد مساعد وزير النقل أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة هو النموذج الأول والأنجح للشراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص، مشيراً إلى أهم النجاحات التي حققها المطار، آخر تلك النجاحات خلال الشهر الماضي حيث تجاوز عدد المسافرين حاجز 10 ملايين مسافر، إلى جانب تدشين توسعة المطار المستقبلية في بداية العام الجاري حيث من المستهدف أن تصل السعة الاستيعابية له إلى 18 مليون مسافر بحلول عام 2027.
ولفت الحسن إلى ما قامت به هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من تفعيل النقل العام عبر الحافلات المخصصة ذات المسار الخاص BRT، وذكر أن الحافلات تشهد نمواً متزايداً في أعداد مستخدميها، مضيفا ” ما يقدم من خدمات في كافة أنماط النقل تعد داعم اقتصادي كبير نظراً لأن خدمتها لا تقصتر على قطاع النقل وإنما تمتد لتخدم القطاعات المساندة أيضاً، كما تساهم أنماط النقل في الخدمات التي تقدم للزائرين والسياح مما يسهم في زيادة أعدادهم”.
وحول عمل وزارة النقل والخدمات اللوجستية على توفير بيئة نقل متكاملة وخدمات لوجستية متقدمة، قال مساعد وزير النقل إن الوزارة تعمل وفق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والتي اعتمد من خلالها ولي العهد في العام الماضي استراتيجية المراكز اللوجستية التي تحتوي على 59 مركز لوجستي في مختلف مناطق المملكة من ضمنها المدينة المنورة، كما تستهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل زيادة عدد المسافرين لمطارات المملكة كافة إلى ما يقارب 330 مليون مسافر بحلول 2030، بالإضافة إلى استهداف زيادة الحاويات المناولة في موانئ المملكة إلى 40 مليون حاوية.
وأشار إلى أن المملكة هي الأولى في ترابط الطرق عالمياً وفق مؤشرات البنك الدولي حيث تبلغ شبكة طرقها بين المدن تحديداً نحو 74 ألف كيلو متر، كما ذكر أن الخدمات اللوجستية شهدت نمواً في مؤشر الآداء اللوجستي حيث تقدمت المملكة 17 مرتبة (من المرتبة 55 إلى المرتبة 32)، منوهاً إلى استهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية أن تكون المملكة في قائمة الـ 20 دولة الأولى عالمياً.