الإمارات تعلن عن بدء تجارب التاكسي الطائر في العين مايو 2025

كشفت شركة “ريجنت كرافت” عن مركبة كهربائية ثورية تُعرف باسم “سي جلايدر”، قادرة على التحليق فوق الماء بسرعات تضاهي سرعة الطائرات المروحية (الهليكوبتر)، وبتكلفة أقل من تعرفة سيارات الأجرة.

ومن المقرر أن تدخل هذه المركبة الخدمة في الإمارات قريبًا، مما قد يشكل نقلة نوعية في قطاع النقل البحري.

قدم “بيلي ثالهايمر”، رئيس شركة “ريجنت كرافت”، تفاصيل المركبة خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات بدبي، موضحًا أنها تعمل بتقنية التأثير الأرضي، ما يسمح لها بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق سطح الماء.

هذه التقنية تتيح لها العمل في ثلاثة أوضاع رئيسية: الطفو على الماء، الانزلاق باستخدام الزعانف، والتحليق المنخفض، مما يوفر تجربة نقل سلسة وسريعة وآمنة.

تتمتع “سي جلايدر” بسرعة مماثلة للطائرات المروحية، إلا أنها تقدم تكلفة أقل بكثير، حيث سيتمكن الركاب من الانتقال بين مرسى أبوظبي ومرسى دبي مقابل 45 دولارًا فقط (165 درهمًا).

ومن المتوقع أن تبدأ اختبارات الطيران لهذه المركبة خلال الصيف، مع خطط لتسليمها بشكل نهائي في عام 2027.

تتميز المركبة الجديدة بقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 180 ميلًا (حوالي 300 كيلومتر) دون الحاجة لإعادة الشحن، مع خطط مستقبلية لزيادة مدى الطيران إلى 500 ميل (800 كيلومتر) باستخدام بطاريات متطورة من الجيل الجديد.

هذا التطوير سيمكنها من الوصول إلى وجهات بحرية بعيدة، مما يعزز دورها في توسيع نطاق النقل البحري الكهربائي.

أكد ثالهايمر أن المركبة الجديدة ستكون بمثابة حل مستدام وفعال لمشكلات التنقل، خاصة في المناطق الساحلية، حيث تعاني الطرق والمطارات من ازدحام متزايد.

كما أشار إلى دورها في تخفيف الضغط على وسائل النقل التقليدية، والمساهمة في تعزيز السياحة والنقل التجاري، خاصة في دول مثل الإمارات، حيث يعيش أكثر من ثلثي السكان بالقرب من السواحل.

بفضل موقعها الجغرافي والبنية التحتية المتطورة، تعد الإمارات مكانًا مثاليًا لتبني هذه التكنولوجيا الجديدة، ومن المتوقع أن يسهم “سي جلايدر” في إحداث تغيير جذري في قطاع النقل البحري، مما يعزز مكانة الدولة كوجهة رائدة في تبني أحدث التقنيات المستدامة.

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا