سجل سعر الذهب العالمي «الأونصة» انخفاضا بنسبة 1.3% ليسجل أدنى مستوى عند 3360 دولارا للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3416 دولارا للأونصة، ليتداول حاليا عند المستوى 3385 دولارا للأونصة.
تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء من أعلى مستوياتها في أسبوعين، حيث أدى التفاؤل المحيط بمحادثات التجارة الأمريكية الصينية إلى إضعاف الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما تعافى الدولار الأمريكي قبل قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم.
سبب تراجع سعر الذهب
يأتي تراجع سعر الذهب العالمي بعد أن ارتفع اليومين الماضيين ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 3435 دولارا للأونصة، قبل أن يفتتح جلسة اليوم على فجوة سعرية هابطة بسبب تراجع الطلب على الملاذ الآمن رغم اشتعال الصراع بين الهند وباكستان، وفق جولد بيليون.
وجاء انخفاض الذهب في ظل عودة الطلب على الأصول عالية المخاطر، بعد أن أكدت الولايات المتحدة والصين أنّ مسؤولين رفيعي المستوى سيجتمعون لإجراء محادثات تجارية في سويسرا هذا الأسبوع.
ورغم هذا لا يزال المتداولون متشككين بشأن نتائج المحادثات القادمة بين البلدين، لكن الاجتماع في حد ذاته يمثل بعض التقدم نحو تهدئة محتملة في الحرب التجارية الأمريكية الصينية المستمرة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه لا ينوي توقيع أي اتفاقيات تجارية على المدى القريب، حيث تجري إدارته مفاوضات تجارية مع العديد من الدول الكبرى.
اجتماع الفيدرالي
وينصب اهتمام المستثمرين اليوم على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، متوقعا الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة تليها تصريحات رئيس البنك جيروم باول.
ويتوقع المتداولون تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 80 نقطة أساس هذا العام بدءًا من يوليو، وسيحاول البنك أن يبقى على أكبر قدر من المرونة في محاولة لمعرفة التأثير الحقيقي للتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والحرب التجارية بينها وبين الصين على أداء الاقتصاد الأمريكي ومعدلات التضخم.
انخفاض الطلب
وعلى الصعيد الجيوسياسي تصاعدت التوترات الجيوسياسية في آسيا مع تصعيد العمل العسكري بين الهند وباكستان. لكن يبدو أنّ التصعيد لم يكن له تأثير يذكر على معنويات المخاطرة في آسيا عمومًا، ما انعكس على تراجع مستويات الذهب خلال جلسة اليوم، وتقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 29 أبريل.
أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار – 18519 عقدا مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار – 6459 عقدا.
ويعكس التقرير انخفاض الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير في أبريل وسط التهدئة الأخيرة في أزمة الرسوم الجمركية إلى جانب تعافي الدولار، وخلال نفس الفترة تزايد الإقبال على أسواق الأسهم والاستثمارات الخطرة.
إقرأ أيضا: أسعار النفط تحاول التعافي وتعزز مكاسبها بنسبة 3% بعد قرار «أوبك بلس» بزيادة الإنتاج