عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم؛ لمُتابعة الإجراءات اللوجستية الخاصة باحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير.
يأتي ذلك بحضور كل من الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، وطارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، و طارق مخلوف، العضو المنتدب للشركة المتحدة، و محمد سعدى، عضو مجلس الإدارة بالشركة المتحدة.
المتحف المصري الكبير
واستهل رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالإشارة إلى أن الاجتماع يأتي في إطار المُتابعة المُستمرة لجميع الإجراءات اللوجستية والتجهيزات الخاصة باحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، في ضوء توجيهات القيادة السياسية بمتابعة مختلف الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بما يضمن خروج هذا الحدث العالمي المُهم بصورة تُعبر عن عراقة الدولة المصرية وتاريخها وحضارتها.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول مُتابعة الإجراءات اللوجستية الخاصة باحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير، بدايةً من إرسال الدعوات للملوك والرؤساء والأمراء، وكبار المسئولين، ومُروراً بتفاصيل أجندة الاحتفالات على مدار الأيام الثلاثة والفقرات المقترحة خلالها.
إجراءات افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع شهد أيضاً مُتابعة الإجراءات الخاصة بوصول ومغادرة الضيوف وغيرها من الأمور اللوجستية بداية من المطارات، والفنادق، والطرق، وصولاً إلى مقر الاحتفالية، وكذا قوائم المدعوين من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار رؤساء الشركات، وغيرهم من كبار المسئولين، فضلاً عن الموقف الخاص بتلقي الردود من الدول والمؤسسات الدولية المُستهدفة بالدعوات.
المتحف المصري الكبير (GEM): نافذة مصر على التاريخ والحضارة
يقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، وهو صرح ثقافي وحضاري عالمي يهدف إلى عرض كنوز مصر القديمة بطريقة حديثة وجذابة.
نشأة وتطور الفكرة:
بدأت فكرة إنشاء متحف ضخم يليق بتاريخ الحضارة المصرية في التسعينيات من القرن الماضي. وفي عام 2002، تم وضع حجر الأساس للمشروع الطموح.
أهم مميزات المتحف:
- الأكبر من نوعه: يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية.
- موقع استراتيجي: يتميز بموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة، مما يجعله جزءًا من منطقة سياحية متكاملة.
- مجموعات أثرية ضخمة: يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، تغطي مختلف العصور بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.
- كنوز توت عنخ آمون: سيتم عرض المجموعة الكاملة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد، بما في ذلك قناعه الذهبي الشهير وتوابيته وكنوزه الأخرى.
- تصميم معماري فريد: يتميز بتصميم معماري عصري يراعي أحدث التقنيات في عرض الآثار مع الحفاظ على الهوية المصرية القديمة.
- مرافق متكاملة: يضم المتحف مركزًا للترميم هو الأكبر من نوعه في العالم، بالإضافة إلى قاعات عرض واسعة، ومتاحف تفاعلية للأطفال، ومكتبة، ومركز أبحاث، ومناطق تجارية وترفيهية.
- أهمية دولية: يُنظر إلى المتحف المصري الكبير باعتباره مشروعًا ثقافيًا عالميًا يعكس اهتمام مصر بالحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم.
الأهداف الرئيسية للمتحف:
- عرض المجموعات الأثرية: استخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي لإبراز جمال وقيمة الآثار المصرية.
- الحفظ والترميم: توثيق وتسجيل وحفظ وترميم ودراسة الآثار باستخدام أحدث التقنيات.
- التوعية والتثقيف: توعية النشء والمجتمع المصري والعالم بالحضارة المصرية وأهميتها.
- إحياء الحرف التراثية: دعم وإحياء الحرف والفنون التراثية المصرية من خلال إنتاج وبيع المستنسخات الأثرية.
- جذب السياحة: المساهمة في جذب المزيد من السياح إلى مصر وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
الافتتاح:
تم بالفعل افتتاح تجريبي جزئي للمتحف، ويجري الاستعداد للافتتاح الرسمي الكامل الذي من المقرر له يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025.
باختصار، المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف تقليدي، بل هو صرح حضاري وثقافي يهدف إلى تقديم تجربة فريدة للزوار من جميع أنحاء العالم، ويعكس عظمة الحضارة المصرية وإسهاماتها في تاريخ البشرية.
إقرأ أيضا: تباين في أسعار الذهب العالمية.. وعيار 21 يتجاوز 4500 جنيه في مصر