في خطوة تؤكد التزام المملكة بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أعلن بنك التنمية الاجتماعية السعودي عن وصول حجم تمويلاته إلى 4.3 مليار ريال سعودي خلال النصف الأول من عام 2025. هذه التمويلات، التي استفاد منها أكثر من 43 ألف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق المملكة، تأتي لتعزيز جهود دعم العمل الحر، والأسر المنتجة، والمنشآت الصغيرة والناشئة، ومساندة التنمية الاجتماعية الشاملة في البلاد.
تفاصيل التمويلات: دعم شامل لقطاعات حيوية
جاء هذا الإعلان خلال اجتماع مجلس إدارة البنك للربع الثاني من عام 2025، برئاسة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة البنك، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي. وقد استعرض المجلس تقرير الأداء للنصف الأول من العام، الذي أظهر توزيع التمويلات على النحو التالي:
- دعم العمل الحر والأسر المنتجة: خصص البنك 1.8 مليار ريال لدعم ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة، استفاد منها أكثر من 18 ألف مستفيد. يعكس هذا التمويل حرص البنك على تمكين الأفراد وتحفيز الاقتصاد الجزئي.
- تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة: تجاوزت التمويلات الموجهة لـالمنشآت الصغيرة والناشئة 1.5 مليار ريال، استفادت منها 5 آلاف منشأة. هذا الدعم يسهم في خلق فرص عمل وتعزيز الابتكار في الاقتصاد السعودي.
- التمويل الاجتماعي: بلغت قيمة التمويل الاجتماعي مليار ريال، واستفاد منه نحو 20 ألف مواطن ومواطنة، مما يؤكد الدور الاجتماعي للبنك في تحسين جودة حياة الأفراد.
تعزيز التخطيط المالي وتطوير الأعمال: مبادرات البنك المتنوعة
أشار التقرير إلى مبادرات البنك المتنوعة التي تتجاوز مجرد التمويل، لتركز على التمكين وتطوير القدرات:
- 40 ألف حساب ادخاري جديد: تم تسجيل هذا العدد من الحسابات الادخارية حتى منتصف العام، مما يعكس جهود البنك في تمكين التخطيط المالي والادخار للمستفيدين.
- مركز دلني للأعمال وجادة 30: يقدم البنك من خلال مركز دلني للأعمال وجادة 30 (التي تحتضن أكثر من 4 آلاف منشأة) مبادرات وخدمات متنوعة لدعم وتطوير الأعمال. وقد استفاد من برامجها أكثر من 150 ألف مستفيد في 13 فرعاً حول المملكة، مما يؤكد حرص البنك على تقديم خدماته في كافة المناطق لضمان تكافؤ الفرص.
دعم القيادة الرشيدة ومستقبل التنمية
ثَمّن المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الدعم المستمر واللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لجهود التنمية. مؤكداً أن ما تحقق من منجزات خلال النصف الأول من العام يعكس فاعلية التوجهات الاستراتيجية للبنك في تمكين الأفراد والمنشآت، وتحفيز قدرات المواطنين، وخلق سوق عمل جاذب للقدرات المحلية والعالمية، دعماً لمسيرة الاقتصاد الوطني.
كما أثنى مجلس الإدارة على النجاح البارز لفعالية الاحتفال بمرور 53 عاماً على تأسيس البنك، وتدشين “جادة 30” في مقر الإدارة العامة بالرياض، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض. وشهدت الفعالية توقيع اتفاقيات تنموية هامة مع القطاع غير الربحي لتأسيس محفظة تمويلية لدعم استدامة المنظمات، واتفاقيات مع بنوك أخرى لإنشاء محافظ تمويلية لدعم رواد الأعمال والمنشآت الناشئة، بالإضافة إلى إطلاق بطاقة العمل الحر التي تهدف إلى دعم ممارسيه وتعزيز استفادتهم من حلول التمويل والخدمات المصرفية.
وأكد المهندس سلطان بن عبد العزيز الحميدي، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، أن هذه الإنجازات تجسد الدور المحوري للبنك في دعم التنمية الوطنية، مشيداً بالرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، والتي مكنت البنك من مواصلة تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة، وتعزيز مسارات النمو الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.
يُظهر تقرير أداء بنك التنمية الاجتماعية في النصف الأول من عام 2025 التزاماً راسخاً بـتمكين الشباب، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشمول المالي والادخاري في المملكة. هذه الجهود المتكاملة لا تدفع عجلة التنمية الاقتصادية فحسب، بل تُسهم أيضاً في بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهاراً، بما يتماشى مع طموحات رؤية السعودية 2030.
إقرأ أيضا: «الكويت الوطني» أول بنك في يطلق خدمة صناديق الأمانات الآلية لعملائه