شهدت العاصمة المصرية الإثنين حادثًا مؤسفًا تمثل في اندلاع حريق بسنترال رمسيس المركزي التابع للشركة المصرية للاتصالات بوسط القاهرة. أثر الحريق، الذي اندلع في الطابق السابع بالمبنى المكون من 10 أدوار، بشكل جزئي على خدمات الاتصالات في المنطقة، مما دفع الشركة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإصدار بيانات حول الموقف وجهود استعادة الخدمة.
جهود مكثفة لاستعادة الاتصالات بعد الحريق
في أول بيان لها بعد الحادث، أوضحت الشركة المصرية للاتصالات أن خدمات الاتصالات قد تأثرت بشكل جزئي جراء الحريق. وأشارت الشركة إلى السرعة الفائقة لفرقها في التعامل مع الوضع والبدء الفوري في أعمال استعادة الخدمات المتأثرة. وأضافت الشركة أنه سيتم حصر جميع الخدمات المتأثرة بدقة فور الانتهاء من عمليات إخماد النيران وتبريد الموقع بشكل كامل.
وأكدت “المصرية للاتصالات” أن الفرق الفنية المتخصصة ستباشر أعمالها على مدار الساعة لضمان عودة جميع الخدمات للعمل بشكل كامل في أسرع وقت ممكن، مع إعطاء الأولوية القصوى لضمان جودة واستمرارية الخدمة لعملائها.
الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يؤكد تعويض المتضررين
من جانبه، أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان صادر في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن العمل جارٍ على استعادة خدمات الاتصالات التي انقطعت جراء الحريق بشكل تدريجي. كما أشار الجهاز إلى أهمية حصر جميع الخدمات والعملاء المتأثرين من هذا الحريق، مؤكدًا أنه سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة بشكل عاجل وتعويض كافة العملاء المتضررين من تعطل الخدمة. هذا التعهد من الجهة الرقابية يبعث برسالة طمأنة للمشتركين حول حقوقهم.
وقد أكدت مصادر بشركات محمول عاملة في مصر، في تصريحات خاصة لـ”العربية Business”، أن خدماتها قد تأثرت أيضًا بشكل مباشر بالحريق الذي نشب في سنترال رمسيس.
السيطرة على الحريق و14 مصابًا
تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على الحريق وبدأت عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى. وقد اضطرت قوات الحماية المدنية لقطع التيار الكهربائي والغاز عن مبنى السنترال كإجراء احترازي لتمكينها من إخماد الحريق بأمان.
نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله إن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن الحريق قد يكون ناجمًا عن ماس كهربائي، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق.
أسفر الحريق عن إصابة 14 شخصًا، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة المصرية، وقد تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم. وتُشير التقارير الأولية إلى أن معظم الإصابات كانت نتيجة استنشاق الدخان أو إصابات طفيفة.
تُواصل الجهات المعنية متابعة الموقف عن كثب لضمان عودة جميع الخدمات لسابق عهدها وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
إقرأ أيضا: مصر تشارك بوفد رفيع المستوى في جنيف.. تعزيز التعاون الرقمي ومناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي