لينوفو الصينية تفتتح مقرًا إقليميًا في السعودية لتعزيز استراتيجيتها التوسعية في المنطقة

في خطوة استراتيجية تؤكد الأهمية المتزايدة للمملكة العربية السعودية كمركز إقليمي للأعمال والتكنولوجيا، أعلنت مجموعة لينوفو الصينية العملاقة عن قرارها بافتتاح مقر إقليمي لها في الرياض.

خطة توسعات لينوفو الصينية

يأتي هذا القرار ضمن خطة الشركة لتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز حضورها في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستفيدةً من البيئة الاقتصادية المزدهرة والمبادرات الحكومية الداعمة للتحول الرقمي.

ويعكس اختيار الرياض كمركز رئيسي لإدارة عملياتها الإقليمية ثقة “لينوفو” في رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وخصخصة القطاعات، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ومن المتوقع أن يكون هذا المقر الجديد بمثابة بوابة للشركة للوصول بشكل أفضل إلى عملائها وشركائها في المنطقة، وتقديم حلول تقنية متطورة تتناسب مع احتياجات السوق المتنامية.

 

لينوفو الصينية ..تعزيز الوجود في الشرق الأوسط

تُعد هذه الخطوة جزءاً أساسياً من استراتيجية “لينوفو” للتوسع العالمي، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك الحواسيب الشخصية، والهواتف الذكية، وخوادم الحوسبة السحابية، والحلول الذكية.

وسيمكن المقر الجديد “لينوفو” من العمل بشكل وثيق مع الشركات المحلية والمؤسسات الحكومية، وتقديم دعم فني ولوجستي أسرع وأكثر فعالية، وهو ما سيساهم في زيادة حصتها السوقية.

كما أن افتتاح مقر إقليمي في السعودية سيُسهم في خلق فرص عمل جديدة، ونقل الخبرات والمعرفة إلى الكوادر المحلية، مما يتماشى مع أهداف توطين التقنية وتنمية رأس المال البشري في المملكة.

ومن المرجح أن تتعاون “لينوفو” مع الجامعات والمراكز البحثية السعودية لتطوير حلول تقنية مبتكرة تلبي متطلبات السوق الإقليمي، بما في ذلك مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة.

 

السعودية.. وجهة جاذبة للاستثمارات التقنية

لم تكن “لينوفو” هي الشركة العالمية الوحيدة التي اختارت السعودية كوجهة لمقراتها الإقليمية، بل سبقتها العديد من الشركات العملاقة في مجالات مختلفة، مما يؤكد على أن المملكة باتت تُشكل مركزًا جاذبًا للاستثمارات بفضل التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة. ويأتي هذا في ظل الجهود المبذولة لجعل الرياض واحدة من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم.

ويُتوقع أن يكون قرار “لينوفو” بإقامة مقرها الإقليمي في الرياض بمثابة محفز للشركات التقنية العالمية الأخرى لتتبع نفس المسار، مما سيُعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي رائد للتكنولوجيا والابتكار، ويُسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.