في خطوة نوعية نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، أعلن “طيران الرياض” عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة خمس سنوات مع شركة SATS السعودية، لتقديم خدمات شحن جوي متكاملة في المطارات الرئيسية بالمملكة.
طيران الرياض ومركز شحن جوي عالمي
تهدف هذه الشراكة إلى تحويل العاصمة الرياض إلى مركز شحن جوي عالمي المستوى، قادر على مناولة 4.5 مليون طن من البضائع سنويًا، مما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى SATS السعودية مسؤولية مناولة الشحنات في مركز العمليات الرئيسي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، إضافة إلى دعم عمليات الشحن في كل من مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
وستعمل هذه الشراكة على تزويد الشركة، ببنية تحتية قوية لإطلاق مجموعة شاملة من خدمات الشحن منذ اليوم الأول لانطلاق رحلاته، التي من المقرر أن تبدأ نهاية العام الجاري.
طيران الرياض ..منشأة متطورة وقدرات لوجستية عالمية
ستقوم SATS السعودية بتشغيل منشأة شحن متطورة تمتد على مساحة 60 ألف متر مربع في مطار الملك خالد الدولي. وتضم هذه المنشأة مرافق مجهزة خصيصاً للتعامل مع الشحنات الحساسة مثل الأدوية، والتجارة الإلكترونية، والبضائع الثمينة، والمواد الخطرة، والحيوانات الحية، مما يضمن أعلى معايير الجودة والسلامة.
ولتعزيز الكفاءة التشغيلية، ستستخدم SATS نظام COSYS+ المتقدم لإدارة الشحن، والذي سيمكن من التتبع اللحظي للشحنات واتخاذ القرارات بناءً على البيانات الدقيقة، فضلاً عن أنظمة إدارة الشاحنات المؤتمتة. كما ستعتمد العمليات على مركز تحكم متكامل يضمن الإشراف اللحظي على حركة الشحن عبر شبكة “طيران الرياض”، مما يوفر ميزة تنافسية قوية للشركة في الأسواق الإقليمية.
الاستفادة من شبكة عالمية واسعة
تتيح هذه الشراكة لـ”طيران الرياض” الاستفادة من شبكة SATS العالمية الواسعة التي تمتد إلى 225 محطة شحن حول العالم، وتدعمها شراكات مع أكثر من 250 شركة طيران ووكيل شحن. وتؤكد هذه الخطوة التزام “طيران الرياض” بتقديم خدمات شحن عالية الجودة تلبي احتياجات مختلف القطاعات، وتدعم طموحاته طويلة المدى في قطاع الشحن الجوي.
وتعكس هذه الاتفاقية الرؤية الاستراتيجية لـ”طيران الرياض” في بناء قدراته التشغيلية من خلال الشراكات مع اللاعبين العالميين، مما يسهم في تحقيق أهدافه في بناء مركز لوجستي متكامل يخدم أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وربط المملكة بالعالم.