“يونيميد فيدر” تُعيد إحياء الروابط البحرية: إطلاق خدمة شحن مباشرة تربط موانئ مصر بسوريا ولبنان

في خطوة استراتيجية تُعزز من حركة التجارة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كشفت شركة يونيميد فيدر (Unimed Feeder) عن التفاصيل الكاملة لخدمتها الجديدة Feeder Services (Unifeeder)، التي تربط موانئ مصر مباشرة بموانئ سوريا ولبنان. ويُعد إطلاق هذا الخط الجديد تطوراً هاماً، حيث يمثل إعادة إحياء للروابط البحرية المباشرة مع السوق السورية، مما يسهل تدفق البضائع والسلع.

 

يونيميد فيدر.. وتفاصيل المسار الجديد

 

أوضحت شركة يونيميد فيدر أنها أجرت تعديلاً جذرياً على خط سير رحلة “مصر إيست ميد 2” التابعة لشركة النقل البحري. حيث تم إلغاء التوقف المقرر سابقاً في ميناء الإسكندرية قبل بيروت، واستبداله برحلة مباشرة إلى ميناء اللاذقية السوري.

ويربط الخط الجديد، الذي يتم تشغيله بسفينة واحدة بسعة 1100 حاوية نمطية مكافئة للعشرين قدماً (TEU)، المسار المحدث للنقل البحري بين الموانئ الرئيسية التالية:

  1. بورسعيد (مصر).
  2. دمياط (مصر).
  3. بيروت (لبنان).
  4. اللاذقية (سوريا).
  5. العودة إلى بورسعيد.

 

المزايا الاقتصادية وإعادة الإعمار السورية

 

يوفر هذا التغيير في المسار ميزة تنافسية كبيرة لـ الشاحنين الإقليميين، حيث يقدم لهم مساراً مباشراً وأكثر موثوقية بين مصر ولبنان وسوريا. ومن المتوقع أن يُحدث هذا التغيير تحسناً كبيراً من خلال:

  • تقليل أوقات العبور: توفير مسار مباشر سيقلل بشكل ملحوظ من الزمن اللازم لوصول الشحنات بين الدول المعنية.
  • تحسين تدفقات البضائع: ضمان تدفق أكثر سلاسة للبضائع والمواد الخام للصناعات التي تعتمد على وصلات شرق المتوسط.

وتشير إعادة تشغيل ميناء سوري بشكل مباشر إلى وجود اهتمام متزايد باستعادة الروابط التجارية مع سوريا. ويأتي ذلك تزامناً مع ما تشهده البلاد من ارتفاع تدريجي في الطلب على السلع المستوردة، والمواد اللازمة لمشاريع إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

بالنسبة لشركة يونيميد فيدر، فإن تعزيز شبكتها عبر شرق البحر الأبيض المتوسط يفتح لها آفاقاً جديدة. وتوفر الشركة الآن لعملائها خيارات توجيه أوسع في سوق كانت فيه الخدمات المباشرة محدودة للغاية بسبب التحديات الجيوسياسية واللوجستية. هذا التوسع يعزز من مكانة الشركة كلاعب رئيسي في خدمات التغذية (Feeder Services) في المنطقة.

 

إقرأ أيضا: إضافة خدمة الشحن “FM1” إلى ميناء جدة الإسلامي لتعزيز الربط العالمي 

لسماع المقالة صوتيا اضغط هنا