انطلاق المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 في الرياض والمملكة تطلق مبادرة عالمية بالتعاون مع الأمم المتحدة

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، تحت شعار «تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني». ويسعى المنتدى، في نسخته الخامسة، إلى تحفيز الحوار العالمي نحو بناء فضاء سيبراني آمن وموثوق، يساهم بشكل مباشر في دعم نمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وتعزيز أمن الأفراد، واستقرار الدول.

ويُعد المنتدى، الذي ينعقد على مدار يومي الأول والثاني من شهر أكتوبر 2025، منصة عالمية تجمع نخبة من صُنَّاع القرار وكبار المسؤولين الحكوميين والمختصين الدوليين عبر مجموعة من الحوارات الاستراتيجية والاجتماعات الدولية رفيعة المستوى التي تتناول موضوعات الفضاء السيبراني على نحو شمولي.

 

الأمن السيبراني: السعودية والأمم المتحدة تطلقان مبادرة عالمية  

شهد المنتدى اليوم حدثاً محورياً، تمثل في إطلاق المملكة العربية السعودية مبادرة عالمية بالتعاون مع الأمم المتحدة تهدف إلى بناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني.

وجاء الإطلاق على هامش فعاليات المنتدى، حيث ألقى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة مرئية لضيوف المؤتمر، أشاد فيها بالدور السعودي. وقال غوتيريش: “علينا أن نعمل معاً لضمان أن يخدم الفضاء الإلكتروني الصالح العام”، مضيفاً: “نشكر السعودية على تبني المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني“.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بتعزيز رؤيتها نحو الفضاء السيبراني؛ ليكون فضاءً مفتوحاً وآمناً للجميع. وتعكس هذه المبادرة حجم الالتزام السعودي بتحويل النقاشات الاستراتيجية إلى عمل دولي ملموس يخدم المجتمع العالمي.

 

الأمن السيبراني: خمسة محاور رئيسية تحدد أجندة المنتدى

يركز المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 على خمسة محاور رئيسية، صُممت لمعالجة التحديات الراهنة واستكشاف الفرص المستقبلية في هذا المجال الحيوي:

  1. تجاوُز التباينات العالمية: ويهدف إلى تحقيق الانسجام في الفضاء السيبراني في ظل عالم سريع التطور والتحول الرقمي.
  2. نحو مفهوم جديد للاقتصاد السيبراني: يركز هذا المحور على تعظيم المكتسبات في الاقتصاد السيبراني وتعزيز النمو المشترك الذي يقود إلى رخاء شامل.
  3. الشمول الاجتماعي في الفضاء السيبراني: يدعو إلى دعم العمل المشترك نحو فضاء سيبراني يزدهر به المجتمع والإنسان، مع تعظيم إمكانات الأفراد والمجتمعات.
  4. فهم السلوكيات السيبرانية: يهدف إلى توظيف فهم السلوك الإنساني في تأمين الفضاء السيبراني وجعله أكثر فعالية.
  5. الفرص النوعية في الآفاق السيبرانية: وهو محور استشرافي يركز على تسخير التقدم التكنولوجي لمواكبة التحديات وصناعة الفرص الجديدة في هذا المجال المتسارع.

ويهدف المنتدى من خلال هذه المحاور إلى تعزيز التكامل العالمي في ظل التحولات المتسارعة، وتمكين الاقتصاد السيبراني من تحقيق الرخاء الشامل، وتنسيق العمل المشترك لخلق بيئة سيبرانية تعزز إمكانات الأفراد والمجتمعات على حد سواء، مما يؤكد مكانة الرياض كمنارة للحوار الدولي في قضايا المستقبل.

هل ترى أن التعاون بين الأمم المتحدة والسعودية في بناء القدرات السيبرانية سيسرع من تحقيق الأهداف المشتركة لـ “الفضاء السيبراني الآمن”؟